صعوبات التعلم هي مجموعة من اضطرابات النمو العصبي و التي يمكن أن تعيق بشكل كبير قدرة الشخص على تعلم أشياء جديدة. ونتيجة لذلك، قد يواجه الطفل مشاكل في أداء مهام مثل التحدث أو القراءة أو الكتابة أو الانتباه أو فهم المعلومات أو تذكر الأشياء أو إجراء الحسابات الرياضية أو تنسيق الحركات، وفقا لما نشره موقع verywellmind.
يتمتع الأشخاص ذوو صعوبات التعلم عمومًا بذكاء متوسط إلى متفوق وغالبًا ما يكونون موهوبين في العلوم والرياضيات والفنون الجميلة وغيرها من الوسائط الإبداعية. ومع ذلك، قد تكون هناك فجوات بين إمكاناتهم والمهارات المتوقعة من شخص في سنهم .
ومع ذلك، كان بعض أبرز الشخصيات وأكثرها تأثيراً في التاريخ يعانون من صعوبات التعلم، بما في ذلك ألبرت أينشتاين، وليوناردو دافنشي، وتوماس إديسون، وونستون تشرشل .
أنواع صعوبات التعلم
"صعوبات التعلم" هو مصطلح شامل يشمل العديد من أنواع اضطرابات التعلم المحددة، بما في ذلك:
عُسر القراءة: عُسر القراءة هو أكثر صعوبات التعلم شيوعًا، ويمثل 80% من جميع حالات صعوبات التعلم. وهو اضطراب في معالجة اللغة يتميز بصعوبة التحدث أو القراءة أو الكتابة أو فهم الكلمات. يمكن أن يتسبب هذا في تطور مفردات الشخص بوتيرة أبطأ ويؤدي إلى مشاكل في القواعد وفهم القراءة ومهارات اللغة الأخرى.
عسر الكتابة: الأشخاص الذين يعانون من عسر الكتابة قد يواجهون صعوبة في تدوين أفكارهم بسبب مشكلات في المفردات والتهجئة والقواعد والذاكرة والتفكير النقدي. تتميز هذه الحالة بخط اليد الرديء، حيث قد يعاني الشخص من صعوبة في تحديد المسافات بين الحروف والوعي المكاني والتخطيط الحركي. يمكن أن يجعل عسر الكتابة من الصعب على الشخص التفكير والكتابة في وقت واحد.
عسر الحساب: يُعرف أحيانًا باسم "عسر القراءة في الرياضيات"، وتشمل هذه الحالة اضطرابات التعلم المرتبطة بالرياضيات، مثل صعوبة التعامل مع الأرقام والمفاهيم والاستدلال. الأشخاص المصابون بعسر الحساب قد يواجهون صعوبة في حساب النقود، وقراءة الساعات ومعرفة الوقت، وإجراء العمليات الحسابية الذهنية، وتحديد أنماط الأرقام، وتطبيق الصيغ الرياضية.
اضطراب المعالجة السمعية (APD): قد يواجه الأشخاص المصابون باضطراب المعالجة السمعية صعوبة في معالجة الأصوات لأن دماغهم يسيء تفسير المعلومات السمعية التي تتلقاها الأذن. ونتيجة لذلك، قد يخلطون بين ترتيب الأصوات في كلمات معينة، أو قد لا يتمكنون من التمييز بين الأصوات مثل صوت المعلم والضوضاء الخلفية في الفصل الدراسي.
اضطراب معالجة اللغة (LPD): هذا هو جزء من اضطراب معالجة اللغة، ويتميز بصعوبات في معالجة اللغة المنطوقة . قد يواجه الشخص صعوبة في ربط المعنى بمجموعات الأصوات التي تمثل الكلمات والجمل والقصص.
صعوبات التعلم غير اللفظية (NVLD): تتميز صعوبات التعلم غير اللفظية بصعوبة تفسير الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت وغيرها من الإشارات غير اللفظية.
العجز الإدراكي البصري: قد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من صعوبة في تنسيق اليد والعين والأنشطة الحركية. وقد يفقدون مكانهم بشكل متكرر أثناء القراءة، ويظهرون حركات غير عادية للعين أثناء القراءة أو الكتابة، ويخلطون بين الحروف المتشابهة، ويجدون صعوبة في التنقل في بيئتهم، ويجدون صعوبة في التعامل مع أشياء مثل الأقلام والأقلام الرصاص وأقلام التلوين والغراء والمقصات.
أعراض صعوبات التعلم
- ضعف الذاكرة
- صعوبة التركيز
- مدى اهتمام قصير
- صعوبة في القراءة أو الكتابة
- عدم القدرة على التمييز بين الأصوات أو الحروف أو الأرقام
- صعوبة نطق الكلمات
- الميل إلى وضع الأرقام أو الحروف في تسلسل خاطئ
- صعوبة في تحديد الوقت
- الخلط بين اليمين واليسار
- الميل إلى عكس الحروف
- صعوبة فهم بعض الكلمات والمفاهيم
علاج صعوبات التعلم
تعتبر صعوبات التعلم حالات تستمر مدى الحياة ولا يمكن إصلاحها أو علاجها، ومع ذلك، من خلال التشخيص والعلاج والدعم في الوقت المناسب، يمكن للأشخاص ذوي صعوبات التعلم أن يكونوا ناجحين في المدرسة والعمل وبين مجتمعاتهم .
يشمل علاج صعوبات التعلم ما يلي:
التعليم الخاص: قد يستفيد الأطفال ذوو صعوبات التعلم من التعليم الذي يقدمه معلمون مدربون خصيصًا يقومون بإجراء تقييم شامل لقدرات الطفل ومن ثم يساعدون الطفل في البناء على نقاط قوته مع تعويض إعاقته.
الأدوية: قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول الأدوية لتحسين قدرتهم على التركيز.
العلاج: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأشخاص ذوي صعوبات التعلم على التعامل مع القضايا العاطفية وتطوير مهارات التكيف.
التدخلات الأخرى: قد يستفيد الأشخاص ذوو صعوبات التعلم أيضًا من تدخلات أخرى مثل علاج النطق واللغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة