السويس .. إنها المدينة الباسلة إحدي مدن القناه الثلاث التي ضحى أهلها بأرواحهم ودمائهم من أجل الحفاظ على أرض الوطن ، وفي شهر الانتصار العظيم أكتوبر 73 تحتفل محافظة السويس خلال هذا العام بعيدها القومى الـ 51، في 24 أكتوبر كل عام، بذكري انتصار المقاومة الشعبية والفدائيين على قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنعها من دخول السويس والتوغل إلى القاهرة العاصمة.
وشهدت السويس معارك خلدت بطولات أبنائها، حيث سطر المدنيون حكايات وقصص عبرت بطولات غير عادية أدت لمنع الصهاينة من احتلال المدينة الباسلة.
واعتادت مدارس السويس على استضافة أبطال المقاومة الشعبية ليحكوا أمام التلاميذ قصص المقاومة وتعريفهم بالدور البطولي الذي لعبوه عام 1973.
ومن تاريخ النضال إلى تاريخ التنمية والتطوير تشهد السويس طفرة غير مسبوقة في المشروعات القومية ، هذا بالإضافة إلى قيمتها الأثرية والتاريخية والعسكرية ، وتعددت الملفات التي عملت بها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي من بينها :
السويس الأثرية
تعددت المظاهر والمباني الأثرية بمحافظة السويس، والتي ظهرت ملامح البيوت القديمة على بيت المساجيري الذي جرى فيه تصوير فيلم" ابن حميدو"، وتم إنشاءه عام 1862 بمنطقة كورنيش السويس القديم، أو ميناء السويس القديم الذي كان الميناء الرئيسي في مصر قبل حفر قناة السويس.
وأقيم بيت المساجيرى ليكون مقرًا لنقل الرسائل والبضائع والافراد من ميناء السويس، ثم تحول إلى مقراً لإدارة حركة قناة السويس من خلاله، ويعليه ساري للتعرف علي السفن وجنسيتها، وتحول إلى مخبأ لأهالى السويس من غارات العدوان الثلاثي.
كان "بيت المساجيرى"، شاهدًا على فيلمين من أهم أفلام السينما المصرية وهما فيلم " ابن حميدو" للفنان إسماعيل ياسين ابن السويس، تم تصوير بعض أحداث الفيلم داخل البيت، والفيلم الثانى هو "حكايات الغريب" بطولة محمود الجندى، حسين الإمام، شريف منير، محمد منير، قصة الأديب جمال الغيطاني ، إخراج إنعام محمد على وإنتاج عام 1992.
ونتناول اليوم الحديث أيضا عن قصرين هما : قصر محمد علي وقصر شحاته سليم لما يمثلان من طراز معماري مميز في محافظة السويس ، وأصبحا مزاران سياحيان هامان في السويس .
يقع قصر شحاته سليم في شارع الجيش، عند تقاطع شارعى 23 يوليو وخالد بن الوليد، ويقع قصر محمد على باشا على ساحل ميناء الخور القديم والذى يعود تاريخ بنائه لعام 1811م .
يُعد قصر شحاته سليم أحد التحف المعمارية التى تحمل قيمة فنية وثقافية، فيظهر الإبداع فى بناء القصر ونقوشه الجميلة بما يحويه من تماثيل فنية رائعة، وزخارف معمارية بطابع أوروبي، وتم تأسيسه عام 1928 من خلال الاستعانة بعدد من المعماريين و الفنانين الإيطاليين ليتخذ طابع العمارة الإسلامية .
وعن قصر محمد علي باشا بناه ليكون مقراً له أثناء إعداد الجيش المصري للحملات العسكرية، وداخل القاعة التي تقبع أسفل قبة هذا القصر اجتمع محمد علي وأبنائه طوسون وإبراهيم لإدارة الحرب، وبه طابقين، تعلو الجزء الشرقي منه قبة خشبية.
وعن الطراز المعماري لقصر شحاته سليم فيتكون من طابقين وحديقة واسعة، ويحاط بسور من الحديد الخالص الخالى من اللحام، وهى الطريقة التى يتميز بها كلاً من الإيطاليين و الفرنسيين، والتي تم إنشاء برج إيفل فى فرنسا وكوبرى إمبابة فى القاهرة على غرارها، ويقع أسفل شرفات القصر الرئيسية تمثالين أساسين لنسرين مجنحين كبيرين يوحيان بمدى جمال وحرفية الجهود الفنية الدقيقة المستخدمة فى بناء القصر .
وعن الأهمية العسكرية لقصر محمد علي باشا، فالشاطيء المقابل لهذا القصر وقف محمد علي باشا بنفسه لمتابعة إنشاء أول سفن الأسطول المصري، واستغل محمد علي باشا جزء من المبنى فى عام 1868م لادراة ثانى أقدم محكمة شرعية فى مصر ،ثم تحول إلي ديوان عام للمحافظة حتى قيام ثورة 1952 م .
أصبح القصر مقراً رسمياً لديوان عام محافظة السويس عام 1958م، وتم تقسيم القصر إلى ثلاثة أقسام، الدور الأرضي لإدارة المرور، وقسم السويس، والمحكمة الشرعية، أما الدور العلوي، فتم تخصيصه لقسم السويس والمباحث الجنائية في عام 1962 م )، وبعد ذلك تم نقل مقر المحافظة وكذلك إدارة المرور والمحكمة الشرعية من القصر، بعد إنشاء مبنى خاص بها، عام 1982، وتم إنشاء مجمع كبير للمحاكم، وتم نقل القسم ، وتحول بعدها إلى قصر خاوي .
وعن الطراز المعماري والفني الذي يتواجد عليه قصر شحاته سليم، فتتميز واجهات القصر الخارجية بوجود مجسمات لطائر ناشر جناحيه على نوافذ الطابق الأرضى، ويشتمل على زخارف نباتية وإسلامية وقبطية وتم صنع الأرضيات وسلالم الدور الأرضى من الرخام، والعلوى من الخشب مع درابزين من النحاس الخالص، الذي تم صناعته بالاعتماد على مجموعة من التقنيات الدقيقة والمتطورة، كما تم تزيين الأسقف بزخارف من الجبس من خلال الاستعانة بمجموعة من الفنانين الإيطاليين المهرة .
تعتبر السويس من أغنى بلاد مصر ذات الجذب السياحي حيث يبلغ متوسط عدد زائريها سنويا أكثر من 256.972 ألف زائر سنوياً، لما تمتاز به من جمال الطبيعة إذ يحتضنها جبل عتاقة من الغرب و خليج السويس وفنار أبو الدرج من الجنوب و قناة السويس من الشرق والحدائق وجنيفة والبحيرات من الشمال مما يميزها عن غيرها بجو رائع طول العام .
لموقعها الجغرافي أصبح لها أهمية تجارية وصناعية ودينية وعسكرية، تمتاز به من جمال الطبيعة إذ يحتضنها جبل عتاقة من الغرب وخليج السويس وفنار أبو الدرج من الجنوب وقناة السويس من الشرق والحدائق وجنيفة والبحيرات من الشمال مما يميزها عن غيرها بجو رائع طول العام .
اكتسبت السويس الأهمية التجارية في عهد محمد على لما لعب البحر الأحمر دور خطير كطريق ملاحي بين الشرق والغرب هذا إلى جانب ازدياد قيمة الصادرات من بريطانيا إلى الهند وارتفاع عدد المسافرين البريطانيين بطريق مصر بعد اهتمت الحكومة المصرية بتأمين وسائل النقل والاتصال بين السويس والبحر الأحمر فمهدت الطريق البرى بين السويس والقاهرة وأمنت الملاحة في البحر الأحمر والسويس وبهذا ازدادت أهميتها كمركز للسلع الواردة من شـرق أفريقيا وفى العصر الحديث لها أهمية تجارية كبرى لما تتميز به بعدد ثلاث موانئ تجارية (بورتوفيق- الأدبية - السخنة) والموانئ المتخصصة وإضافة المشروع القومي بإقامة منطقة الصناعات الخاصة شمال غرب خليج السويس والتي أضافت بعداً اقتصاديا وتجاريا هاما للسويس .
بدأت الأهمية الدينية منذ دخول الإسلام مصر حيث كانت السويس رباطاً من الأربطة في ديار الإسلام لكونها منطقة جذب للمتطوعين من أهل التقوى والورع الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الإسلام وظلت السويس تشهد نشاطاً دينياً موسمياً حتى الآن باعتبارها مركز انطلاق قافلة الحج المصري إلى الاراضى الحجازية وظلت السويس من أهم محطات طريق الحج بين مصر وشمال أفريقيا والاراضى الحجازية.
وكانت الأهمية العسكرية لمدينة السويس أهمية حربية منذ العصر الفرعوني فقد أثبتت حفريات عالم الآثار الفرنسي (برنارد برويير) أن ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة أقامتا استحكامات في قلعة السويس لصد المغيرين كذلك أدى توسع محمد على في السودان عام 1820- 1822 إلى زيادة أهمية السويس كقاعدة للاتصالات بشرق السودان. وظهرت الأهمية العسكرية في معركة كفر أحمد عبده ورفع علم مصر بمنطقة الشلوفة بيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر 22 مارس عام 1954 واتخذ من هذا اليوم عيداً قومياً للسويس حتى معركة أكتوبر 73 واتخذ 24 أكتوبر عيداً قوميا.
وعن الموقع الجغرافي لها يحدها من الشمال محافظة الإسماعيلية - محافظة شمال سيناء، ومن الجنوب محافظة البحر الأحمر، وشرقاً يحدها محافظة جنوب سيناء، وغرباً محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة، وتبلغ مساحة المحافظة 9002 كم2 .
الفنان اسماعيل ياسين
ولد الفنان إسماعيل ياسين بمحافظة السويس، في 15 من سبتمبر عام 1912، وتوفيت والدته وهو لايزال طفلا، وأودع أبوه الصائغ السجن بسبب إفلاسه وتراكم الديون عليه.
ووجد "إسماعيل" نفسه فجأة في الشارع وهو مازال في الصف الرابع الإبتدائي، ولم يجد من يعوله فترك المدرسة وعمل في بعض المهن الصغيرة ليعول نفسه، فعمل مناديا للسيارات في موقف للسيارات في السويس، فلما بلغ الثامنة عشرة سافر إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات سعيًا وراء حلمه بأن يصير مطربًا.
حاول الفنان الراحل، الإلتحاق بأي من الفرق الفنية المعروفة، ومنها فرقة بديعة مصابني، إلا أن جميع هذه الفرق رفضت عمله كمطرب، واختاروا له أن يكون مونولوجست.
بدأت شُهرة إسماعيل ياسين كمونولوجست إلى أن تم اختياره لدور صغير في فيلم «خلف الحبايب»، وهو أول ظهور سينمائي له بعد 9 سنوات من عمله في الفرق الغنائية والاستعراضية إلى أن استطاع إثبات تميزه في السينما وأصبح أحد أبرز نجومها.
وساهم «ياسين» في المسرح الكوميدي بأعمال متميزة وكون فرقة تحمل اسمه ظلت تعمل على مدى 12 عامًا من 1954 حتى 1966 قدم خلالها أكثرمن 50 مسرحية وبدءا من 1960 تدهورت صحته وبدأ يضطر للمشاركةفي أفلام دون المستوى وسافر للبنان للمشاركة في بعض الأفلام هناك.
وعاد الفنان الراحل إلى محافظة القاهرة في 1968 ليقدم فيلمين هما «عصابة النساء»، و«طريق الخطايا»، ثم توقف عن العمل طوال السنوات الأربع الأخيرة من حياته وثقلت عليه الديون حتى مات بأزمة قلبية «زى النهارده» في 24 مايو 1972 بعد مشاركته في آخر أفلامه»الرغبة والضياع«وكان التليفزيون المصرى قدم مسلسلا عن حياته بطولة أشرف عبدالباقى بعنوان (أبوضحكة جنان).
الإسكان
تأتي أعمال التطوير العمراني في حي فيصل بمحافظة السويس على البنية التحتية ودهات العمارات ورصف الشوارع، وتضم المنطقة كاملةً 3 مدن سكنية بإجمالي 125 عمارة بها قرابة 25 ألف نسمة، وهي مدينة 24 أكتوبر بإجمالي 69 عمارة، ومدينة المميز، بإجمالي 25 عمارة، ومدينة شباب أكتوبر باجمالي 31 عمارة .
وشملت أعمال التنمية والتطوير، دهان الواجهات، وتغيير مواسير المياه والصرف الصحى، وتركيب صرف المطر، وتركيب صرف التكييفات، وأرصفة الانترلوك، ورصف بعض المحاور القديمة، فضلاً عن تنفيذ المسطحات الخضراء، وملعب خماسي ومنطقة لعب أطفال، وسوق تجارية مجمع يضم 60 محلاً تجارياً، بديلاً عن المحلات التي كانت مقامة بسور نادي شباب مصر.
ويُعد مشروع تطوير المدن القديمة من أبرز المشروعات التى شهدتها المحافظة فى الأعوام القليلة الماضية، والذى يستهدف الحفاظ على الثروة العقارية فى 35 مدينة سكنية يقطنها 240 ألف نسمة يمثلون 30% من سكان السويس بواقع 2400 عمارة سكنية تضم 48000 وحدة سكنية، ويشمل التطوير رفع كفاءة شبكة الصرف الصحى وأعمال إحلال وتجديد خطوط الصرف بالعمارات السكنية والإنارة العامة، وصيانة مداخل العمارات السكنية والواجهات مع أعمال الدهانات، فضلا عن أعمال الرصف، وصيانة خطوط التليفونات والمياه والغاز الطبيعى، وكذلك خطوط الكهرباء المغذية للوحدات السكنية، وإنشاء مساحات خضراء وملاعب متعددة الأغراض.
وضمت المرحلة الأولى أعمال تطوير17 مدينة سكنية، بتكلفة مليار جنيه، بإجمالى 800 عمارة تضم 16000 وحدة سكنية وهى قيد الانتهاء، وكان اختيار مدن المرحلة الأولى كونها الأكثر تضررا بفعل الزمن، حيث جرى إنشاء بعض تلك المدن خلال مرحلة التعمير التى أعقبت حرب أكتوبر.
فيما تضم المرحلة الثانية 18 مدينة بتكلفة 1.2 مليار جنيه، وتضم 1600 عمارة بإجمالى 32000 وحدة سكنية وبدأت المحافظة فى أعمال التطوير فى منطقة الإيمان كأولى مناطق المرحلة الثانية لتشهد أعمال تطوير مماثلة لما جرى بالمرحلة الأولى.
كما استهدفت أعمال التطوير أيضا المناطق غير المخططة وعددها 15 منطقة غير مخططة يقطنها 60 ألف نسمة يمثلون 7 % من سكان السويس، وكانت البداية من منطقة النواة ليتغير شكل المنطقة بالكامل بما يحسن جودة الحياة للمواطنين، فضلا عن إنشاء مساحات خضراء وملاعب، وحازت النصيب الكبير فى مشروعات الإسكان، حيث شهدت إنشاء 13200 وحدة سكنية كمرحلة أولى من مشروع سكن لكل المصريين قيد الانتهاء، بينما تضم المرحلة الثانية 11800 وحدة سكنية لم تبدأ بعد.
احد جنبات القصر
التطوير الرصف والنترلوك
الحضانات
السويس
العمارات المطوره
العيادات الخارجية
المجمع
المساجيرى في السويس (1)
النسر المجنح
بورتو-العين-السخنة
بيت المساجيرى من الداخل
جانب من بيت المساجيرى
جزء_من_سلسلة_جبال_عتاقة
حي فيصل
خارج المجمع
عيون موسي
قصر شحاته سليم
محمد_علي
مدخل المجمع الطبي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة