قال الدكتور جمال عبد الجواد مدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحالة التي تمر بها المنطقة هي حالة صراعية مكلفة لكافة الأطراف، ومنظومة الأمن الإقليمي هي عكس للصراع الحالي، فالحرب هي استخدام القوة بشكل أساسي، وبالتالي فبناء منظومة أمنية يمثل انتهاء للحرب، مشيرا إلى أن التفاهمات متوسطة المدى والحلول الوسط تخلق ظروف تقلل استخدام العنف في إدارة الصراعات أو حلها، مضيفا أن هناك ضرورة للتمييز بين مفهومين كلاهما يقوم على انتهاء الصراع وهو السلام والاستقرار، والسلام بمفهوم حالة التوافق والرضا الكامل مستبعد تحقيقه في الشرق الاوسط.
وأضاف خلال كلمته بورشة عمل نظمها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "المعادلات المتغيرة للصراع والأمن فى الشرق الأوسط"، أنه يجب تطوير أفكارنا للتركيز على الاستقرار الذي يؤدي لجاذبية العنف لكافة الأطراف، وهو تحقيق جزء رئيسي لمصلحة الأطراف، وتوليد قناعة بأنه بالتفاوض قد تتحقق المطالب دون الاعتماد على العسكرة، مؤكدا أن الرهان على غياب العنف واستقرار التواصل الكامل وتحقيق السلام، قد لا يحقق السلام في الشرق الأوسط.
وأكد أن الحل المتوسط يعتمد على الحل الجذري للمظاهر المباشرة العنيفة دون التخلي عن المطالب الرئيسية، والصراع في الشرق الأوسط معرف بمعنى المشرق العربي، وقد يتجاهل الصراع في القرن الأفريقي نتيجة اختلاف طبيعة الأمرين نتيجة اختلاف الفاعلين.
وشدد على أن هناك عدة مشكلات أمنية وبالتالي لابد من بناء عدة نظم للأمن الإقليمي، ويجب تفتيت الصراعات بالمنطقة لأنه يصعب التعامل معها مرة واحدة، موضحا أن الشرق الأوسط قادر على بناء أمن إقليمي، وقد يحتاج لدعم خارجي وتمويل خارجي ممثل في الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبعض الدول الصاعدة مثل الصين وروسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة