يُذكر الإسكندر الأكبر باعتباره أحد أعظم القادة العسكريين فى التاريخ، حيث تمكن من فتح مساحات شاسعة من العالم القديم، بما فى ذلك بلاد فارس ومصر وأجزاء من الهند، لكن إمبراطوريته تفككت بسرعة بعد وفاته ولم يتمكن أى من أبنائه من خلافته كوريث.
كان للإسكندر الأكبر طفل شرعى واحد، وهو ابن اسمه الإسكندر الرابع المقدونى، وُلِد الإسكندر الرابع فى عام 323 قبل الميلاد من زوجة الإسكندر روكسانا، بعد وقت قصير من وفاة الإسكندر، وفقا لما ذكره جريك ريبوت.
ويقال أيضًا أن الملك المقدونى كان له ابن غير شرعى يُدعى هرقل المقدونى من بارسين، ابنة ساتراب أرتابازوس من فريجيا، لكن المؤرخين ما زالوا غير متأكدين مما إذا كان هرقل هو حقًا ابن الإسكندر.
الابن الشرعى للإسكندر الأكبر
وُلِد الإسكندر الرابع لأب يدعى الإسكندر، وهو يوناني مقدوني، وزوجته روكسانا (روكسانا)، وهي من صغديا، وكان حفيد فيليب الثاني المقدوني، وكانت الظروف المحيطة بميلاده مهمة بسبب الخلافة غير المؤكدة التى أعقبت وفاة الإسكندر فى 11 يونيو 323 قبل الميلاد.
فى وقت وفاة الإسكندر كانت روكسانا حاملاً، ولم يكن جنس الطفل معروفًا، أدى هذا إلى خلافات بين الجيش المقدوني بشأن الوريث الشرعي، بينما دعم المشاة فيليب الثالث، الأخ غير الشقيق للإسكندر، الذى كان يعاني من إعاقة معرفية، أقنعهم القائد بيرديكاس، الذي كان يقود سلاح الفرسان المرافق النخبة، بالانتظار على أمل أن يكون طفل روكسانا ذكرًا.
ولحل هذا الموقف تم التوصل إلى حل وسط، حيث سيتولى بيرديكاس منصب الوصي على العرش، ويحكم الإمبراطورية، بينما سيحتفظ فيليب الثالث بلقب الملك لكن دون أي سلطة حقيقية.
وإذا تبين أن طفل روكسانا ذكر، فسوف يتولى العرش، وُلد الإسكندر الرابع إما فى أواخر عام 323 قبل الميلاد أو أوائل عام 322 قبل الميلاد، مما يمثل لحظة حاسمة في خلافة إمبراطورية الإسكندر الأكبر.
لكن سرعان ما نشأ صراع على السلطة بين جنرالات الإسكندر، المعروفين باسم الديادوكيين، للسيطرة على إمبراطوريته الشاسعة، وأصبح الإسكندر الرابع، وهو طفل رضيع، جزء من هذا الصراع، وفي البداية وُضِع هو وأمه روكسانا تحت حماية جنرال الإسكندر، بيرديكاس.
ومع ذلك وبينما كان الحكام يتقاتلون من أجل السلطة، قُتل بيرديكاس في النهاية، وسقطت روكسانا والإسكندر الرابع في أيدي أحد جنرالات الإسكندر، كاساندر. رأى كاساندر أن الإسكندر الشاب يشكل تهديدًا لسلطته، وفي عام 310 قبل الميلاد، أمر بإعدام روكسانا والإسكندر الرابع.
مع وفاة الإسكندر الرابع انتهى النسل المباشر للإسكندر الأكبر، وتميزت الفترة الهلنستية اللاحقة بصعود وسقوط العديد من الممالك الخليفة التي أسسها جنرالات الإسكندر، ولم يتمكن أي من الورثة الشرعيين من سلالة الإسكندر من ترسيخ أنفسهم كحكام.