تؤثر الأمراض الروماتيزمية على المفاصل والأوتار والأربطة والعظام والعضلات، وتشمل العديد من أنواع التهاب المفاصل، وهو مصطلح يستخدم للحالات التي تؤثر على المفاصل، وفي بعض الأحيان، يطلق عليها أمراض الجهاز العضلي الهيكلي.
ولكن يختلط الأمر على البعض بين أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل الروماتويدي، وفى هذه الإطار كشف الدكتور بهاء مقلد استشارى جراحة العظام بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ " اليوم السابع"، أن الإصابة بمرض الروماتيزم يكون عادة بسبب نتيجة وجود عدوى من بكتيريا تسمى "استبتوكولاى"، هذه البكتيريا يتفاعل معها الجسم بشكل غريب مما يسبب أعراضا تظهر على المفاصل منها التورم والاحمرار والألم ، ومشاكل الروماتيزم في المفاصل هذه قد تؤثر على قلب الطفل في النهاية إذا لم يتم علاجها في الوقت الصحيح.
وأشار الطبيب إلى أن علاج أمراض الروماتيزم عند الأطفال يكون علاجا وقائيا، من خلال أخذ البنسلين طويل المفعول كل شهر للأطفال الذين يعانون من هذه البكتيريا أو التهاب اللوزتين المستمر، لكن هناك اعتبارات عند أخذ البنسلين يحددها الطبيب، فمثلا ليس كل طفل يعانى من التهاب باللوز أو التهاب في المفاصل يتم وصف البنسلين له.
أما عن أمراض الروماتيويد أوضح الطبيب أنه مرض مناعى في الأساس، حيث إنه بدون سبب تهاجم الخلايا المناعية في الجسم المفاصل مما يسبب حدوث تآكل في المفصل وألم مزمن، وهناك نوعان منه نوع يصيب الكبار ونوع يصيب الأطفال ولكن الشائع أنه يصيب الكبار بشكل أكبر.
وأشار أن تشخيصه يكون مختف عن أمراض الروماتيزم، فهناك تحاليل مناعية تكشف عن نوع الروماتيويد حيث يوجد أكثر من 20 نوع للمرض، ولكل نوع منها علاج مختلف يشمل العلاج المناعي أو العلاج الهرمونى أو علاج تعديل مسار المرض على حسب كل نوع للروماتيويد.