واستكمالاً لسلسلة السقوط المدوي لدولة الصهاينة التي انفرطت حلقاتها واحدة تلاحق الأخري علي مدار عام ، تلك الصور الحية التي التقطتها إسرائيل بنفسها لواقعة استشهاد يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي ظهر بيده سيفاً يقاتل به في أرض المعركة وبيده الأخري جرح ينزف دماً، غير مبالي بإصابته ولا مختبئاً بقبو في باطن الأرض أو هارباً بأحد الدول ليأمن شر القتال والإغتيال، لتكتمل دائرة المأزق الذي احتبست به إسرائيل، والذي بات من المستحيل الخروج منه كما كان قبل الدخول.
بل انكشف الوجه الآخر وسقطت الأقنعة وعلم القاصي والداني حقيقة الأكاذيب الصهيونية والبكاء علي أطلال المحارق واستعطاف العالم بهذا الهراء أبد الدهر، فقد شهد شاهد من أهلها، وبأيديهم مرة بعد الأخري يوثقون جرائمهم الشنعاء ويعرضونها للناس علي الملأ، وكأن المولي عز وجل قد وضع علي أعينهم غشاوة وفي قلوبهم أكنة أن يفقهوا، إذ شاءت أقدار الله أن يظهر الحق ويزهق الباطل، ويشاهد المخدوعين صوتاً وصورة أين الحق والبطولة والشجاعة وأين الباطل والشر والخذلان.
لينتفض سكان الأرض كافة بمختلف دول العالم الغربي وتحديداً أمريكا، تلك التي تدعم هذا الكيان المجرم دون قيد أو شرط، مهما كانت بشاعة المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني منذ أن اغتصب أرضه واستولي علي مقدراته وصولاً إلي خطه القضاء علي هذا الشعب، والذي لن تراه أعينهم ما دامت الحياة الدنيا.
فمنذ السابع من أكتوبر الماضي وحتي يومنا هذا، لا تتوقف إسرائيل عن الخسارة يوماً تلو الآخر، ولم تعد تقو أمريكا علي الاستمرار في الدفاع المستميت عنها بعدما تكشفت الحقائق واتضحت الصورة دون تزييف أو تزيين، وهذا ما فعلته وسائل التواصل المختلفة رغماً عن الآلة الإعلامية التي يسيطرون عليها لتظهر ما يحلو لهم وتخفي ما لا يروقهم.
وأخيراً وليس آخراً:
نشر موقع "واللا" العبري بأن 15 جنديا انضموا إلى الـ 130 الذين وقعوا على رسالة يعلنون فيها رفضهم الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي إذا لم يتم إحراز تقدم في مفاوضات غزة.
حيث أبلغوا نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وأعضاء الحكومة، دعوتهم إلى إنهاء الحرب، وقالوا:
"إن الحرب في غزة تحكم بالإعدام على إخواننا وأخواتنا المختطفين"
كما قالوا: "في 7 أكتوبر استيقظنا على مجزرة رهيبة وعشوائية، قتل فيها أكثر من ألف شخص واختطف
المئات.. توجهنا على الفور للقتال والدفاع عن وطننا وإنقاذ الأسرى المختطفين في غزة".
و لكن من الواضح اليوم أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة المختطفين من الأسر فحسب بل يعرض حياتهم للخطر أيضا، فقد قتل العديد من المختطفين بسبب قصف الجيش الإسرائيلي ".
ولم يحدد الجنود موعدا سيتوقفون بعده عن خدمتهم، لكنهم حذروا من اقترابه.
وتابعوا قائلين: "نحن الذين خدمنا بتفان ونخاطر بحياتنا، نعلن هنا أنه إذا لم تغير الحكومة اتجاهها على الفور وتعمل على الترويج لاتفاق لإعادة المختطف إلى الوطن، فلن نتمكن من مواصلة الخدمة بجيش بلادنا.
حقاً من أعمالهم سلط عليهم.
نصر الله إخوتنا في فلسطين ولبنان وكل أرض دنستها أقدام الظالمين.