كشف الدكتور عصام الطوخى أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العينى، ورئيس المجلس العلمى لطب العيون، إن جفاف العيون مشكلة لها علاج، ولكن علاجه يعتمد حاليا على نقط تؤخذ عن طريق الأنف وليس من خلال العين، وهو علاج مختلف عن القطرات.
د عصام الطوخى
وأضاف، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع "، أنه عندما يحدث استثارة في الجزء الأمامى من الأنف فإنه يتم إفراز الدموع من غدة الدموع، موضحا أن هذا العلاج بدأنا نستخدمها كأحدث علاج لجفاف العيون.
وأكد أن العلماء توصلوا إلى نقط للأنف جديدة بديلة للقطرة تحتوى على مادة مشابهة لمادة "النشوق" الموجودة في الريف المصرى والتي يستخدمها الريفيون تستثير الأنف فيحدث زيادة في افراز الدموع الطبيعية مما يعالج جفاف العين، موضحا، إن هذه النقط المتسخدمة عن طريق الأنف بدلا من العين حصلت على موافقة" FDA"، مؤخرا، من وبدأت تطرح في الولايات المتحدة ودول الخليج .
وقال، إن هناك جهاز جديد أيضا يتم إدخاله في فتحات الأنف يعمل على استثارة العين فتفرز الدموع، ولكنه مرتفع الثمن، موضحا، إن الجهاز وافقت عليه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية"FDA" ، ولكنه مرتفع الثمن جدا، وهناك مرضى يستخدمون هذا الجهاز وتم شفائهم من جفاف العين.
وقال، لا تستهين بالقطرات فهي دواء وبعض الناس تعتقد إن القطرة عبارة ن مياه وليس لها تأثير، ولكنها دواء ولها تاثير على بقية أجهزة الجسم، وإذا كان لدينا مشكلة في العين لابد من الذهاب إلى طبيب العيون ويجب عدم الاستهانة باستخدام القطرات.
وأضاف، إن جفاف العيون هو أكثر مرض شائع في العين، يعانى منه 7% من المصريين، أى حوالى من 7 مليون شخص، و بالتالى يسبب مشكلة كبيرة ويؤثر على الرؤية واستخدام الكمبيوتر وعلى قيادة السيارة وياتى في السن الصغير، وهناك طرق علاجية حديثة بدون اللجوء لاستخدام القطرات التي تحتوى على مواد كيميائية وعدم توافرها.
وأوضح، إن استخدام هذه القطرات يؤثر على القلب وعلى أجهزة الجسم، لأن أى قطرة تنزل إلى الأنف مما يجعلك تشعر بطعم القطرة في الحلق والفم و تمتص وتؤثر على سرعة ضربات القلب وعلى الجهاز التنفسى في المرضى الذين يعانون من حساسية الصدر أو الربو، وبالتالي نحاول نتجنب حدوث ذلك، لذلك يجب معرفة درجة جفاف العين من خلال الذهاب الى طبيب العيون لمعرفة جفاف العين وبناء عليه يختار الطريقة السليمة والمناسبة التي يعالج بها الجفاف و ليس من خلال القطرات الخارجية.
جاء ذلك على هامش المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثانية والذى اختتمت اعماله مؤخرا بالقاهرة.