يجب أن يعى الوالدان أن هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤثر على إصابة الطفل بالتأتأة أو التلعثم الواضح في الكلام، والتأتأة هي اضطراب يحدث نتيجة اختلال يؤثر بشكل عصبي على سلامة الكلام والتحدث، وقال الدكتور أمجد العجرودي استشاري النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، إن الكثير من الأسباب المختلفة قد تؤثر على سلامة الكلام عند الأطفال وقدرتهم على التحدث.
تابع موضحا أن العصبية والتوتر والغضب الواضح الذي قد يمارسه الأبوان على الأطفال، قد يؤثر وبشكل مباشر على كل جزء في جسدهم وكذلك على نفسيتهم وعلى أعصابهم.
العصبية الدائمة والتوتر والصوت العال، قد تؤدي بطفلك إلى الشعور بمجموعة من المشاعر المضطربة، أولها عدم الشعور بالأمان والاهتزاز، الشعور بحالة من القلق الحاد، والشعور بأعراض اكتئابية مثل الرغبة في العزلة والحزن والانسحاب والشعور بحالة من التوتر الحاد، تلك المشاعر السلبية تختلف آثارها على طفل دون آخر، ولكن دون شك كلها آثار سلبية.
وأضاف أن العصبية والتوتر قد يؤديان إلى توتر الطفل وقلقه وبالتالي تؤثر على من هم لديهم قابلية عصبية للتلعثم في الكلام، أو صعوبات التحدث أو مشكلات في مخارج الألفاظ، أو من لديهم مشكلة بشكل عام في القدرة على الحديث باسترسال من الأطفال، وبالتالي قد تسبب للبعض حالة من التأتأة وصعوبة جمع الأفكار وترتيبها وصعوبة الحديث بشكل مثالي أو سليم.
ونصح استشاري النفسية بالبعد التام عن العصبية والتوتر والغضب على الأطفال، فضلا عن ضرورة تعليمهم بعض التمرينات الهامة والصحية لشعورهم بالهدوء مهما تعرضوا لنوبات قلق أو توتر مثل تمارين الاسترخاء، وتمارين التنفس السليمة والتواصل بشكل جيد، وكذلك تعليمهم حكي المشكلات دون خوف أو توتر، وعلى الأبوين إعطاء الأمان للطفل والهدوء عند التعامل معه، ولا علاج التأتأة يجب الذهاب لمختص نطق وتخاطب مع المتابعة لدى مختص نفسي إذا كان المسبب نفسي.