محمد جمال

العدوان على لبنان ستار لإبادة قطاع غزة

السبت، 26 أكتوبر 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه لبنان الآن خطرا حقيقيا بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد زعمت حكومة الاحتلال الإسرائيلى، أنها حققت إنجازات كبيرة بعد اغتيال العديد من قادة المقاومة في لبنان، وذلك لتعطى صورة زائفة للعالم أنها قادة على القضاء على المقاومة فى لبنان، إلا أنها ترى بعين الحقيقة أنه لا حاجة لها لفتح جبهة قتال جديدة جهة لبنان، ولكن تطرف الحكومة الإسرائيلية وتنفيذ أجندة إبادة الفلسطينيين فى قطاع غزة دفعها بضرورة الاحتماء بستار العدوان على لبنان.

فبعد استخدام تل أبيب جميع الوسائل اللاأخلاقية في قتل وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين فى قطاع غزة، ونزوح أكثر من مليون لبناني، وتدمير منازلهم نجد أن غرور القوة بدأ يتمكن من نتنياهو وحكومته.

فبعد أن زعم نتنياهو أن الحرب على غزة ولبنان لتأمين مئات المستوطنين في الشمال والجنوب وتأمين عودتهم لمنازلهم، إلا أننا نجد أن رئيس حكومة الاحتلال رفع سقف طموحاته من مجرد إعادة المستوطنين إلى انسحاب حزب الله من خطوط الهدنة إلى شمال نهر الليطانى، بل طالب بنزع أسلحة حزب الله، وعدم وجود الحزب فى القرى الحدودية.

وكشفت الحكومة الإسرائيلية عن وثيقة فى غاية الخطورة والتى طالبت بأن يكون جيش الاحتلال له حرية التصرف فى الأراضى اللبنانية تحت مزاعم القضاء على حزب الله.

وهذا الطلب يشكل إنتهاكا لسيادة الدولة اللبنانية  ويضرب بالقرار 1701 الذى من المفترض أن يتم وقف إطلاق النار على أساسه.

ولو أمعنا النظر إلى حرب إسرائيل على لبنان نجدها مجرد وسيلة لإلهاء الإدارة الأمريكية عما تفعله قوات الاحتلال من حملات تجويع وإبادة جماعية لأهل غزة.

فالحرب على لبنان ستجذب انتباها دوليا كبيرا وتتجه أنظار العالم بعيدا عن غزة، وبالتالى ستمنح إسرائيل فرصة عظيمة لمواصلة قتل وتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة بعيدا عن أنظار القوى العالمية.

ولو بحثنا عن تاريخ طلب الوزير المتطرف الإسرائيلي بن غفير من نتنياهو غزو لبنان نجده في يونيو الماضى وهنا سنجد أن هناك نية مبيتة من الاحتلال لغزو لبنان ولفت نظر العالم عن جرائم الاحتلال فى قطاع غزة.

وهنا نجد أن نتنياهو يستغل انشغال واشنطن بالانتخابات  الأمريكية ويضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق رغبات حكومته المتطرفة والتى تتطرق إلى غزو لبنان وتهجير أهل قطاع غزة.

فنجد أن نية إسرائيل بالتخلص من الفلسطينيين فى غزة  كانت واضحة منذ البداية، وذلك بعد استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني، وإصابة الآلاف من الأطفال والنساء فى قطاع غزة، بالإضافة إلى من يكافح للبقاء على قيد الحياة بعد عام كامل من حرب إسرائيل على القطاع.

إذن نتنياهو يحاول تنفيذ أجندة تصفية وتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة عن طريق الحرب على لبنان وإلهاء العالم عن جرائمه ضد الفلسطينيين في القطاع، إذن لابد من الانتباه لذلك جيدا، خاصة بعد أن تم عقد العديد من المؤتمرات منها مؤتمر باريس، لبحث الحرب في لبنان واعتبارها أنها الجبهة المشتعلة الوحيدة في الشرق الأوسط ونسيان ما يحدث للفلسطينيين فى قطاع غزة من إبادة وتهجير قسرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة