يوجد فى محافظة الإسكندرية، العديد من اللأثار والكنوز منها المعروفة ومنها الغير معروفة أو غير المشهورة، ولكنها كنز لأثرى كبير يحكى تاريخ مصر فى كافة العصور، ومن ضمن هذه المقتنيات هى مكتبة البلدية بمحافظة الإسكندرية، أو تسمى بمجمع حسين صبحى أو متحف الفنون بمحرم بك كل هذه المسميات التى تُعرف عن مكتبة البلدية بعروس البحر المتوسط.
وانشأت مكتبك البلدية في عام 1892، عندما أهدى البارون "منشا" فيلاته لبلدية الأسكندرية "المحافظة حاليا"، لتحويلها الى متحف ومكتبة وبالفعل رئيس البلدية "حسين صبحي" الذى يهتم بالفنون والثقافة واتحولت بالفعل الفيلا الي مكتبة ومتحف وأطلق عليها متحف حسين صبحي وعرفت باسم مكتبة البلدية.
وانتقلت المكتبة في عام 1927 من مكانها في شارع منشا في محرم بك الي شارع ابي الدرداء وفي عام 1938ثم عادت مرة أخرى لفيلا البارون، لكنها في 1940 وبفعل قنابل الحرب العالمية الثانية اتهدمت الفيلا وأعيد بنائها عام 1948 علي شكلها الحالي .
وتتميز مكتبة البلدية بالطابع المعماري القديم فهى تتكون من 4 طوابق وبرج للساعة، وكل طابق من الطوابق بيضم قاعتين للأطلاع مكتبة البلدية تحتوى على المخطوطات وآمهات الكتب التى كانت موجودة فيها المكتبة كان فيها أكثر من 6 آلاف مخطوطة أصلية فهى تحتوى على أكبر خزانة خطية في الإسكندرية .
وقال الدكتور محمد سعيد استاذ التاريخ بجامعة الإسكندرية، إن المكتبة تعد هى أقدم مكتبة حديثة فى مصر وتحتوي علي 200 ألف كتاب بخلاف النسخة الأصلية من كتاب وصف مصر، ودواوين للشعر الجاهلي والإسلامي.
وأضاف لليوم السابع، أنه أثناء الحرب العالمية تعرضت للهجوم وخشى أهل الإسكندرية على الكتب والمخطوطات ىتم نقلها الى مخازن داخل صناديق لعدم تعرضها للقنابل ولكن لألحق الضرر بعدد كبير منها وتضررت أثناء الحرب .
وأشار إلى أنها انتقلت تبعية مكتبة البلدية سنة 2012 من المحافظة لدار الكتب والوثائق واتنقلت معظم المخطوطات أو لمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية المكتبة، وتحولت حاليا من مكتبة البلدية لمتحف الفنون الجميلة أو مجمع حسين صبحي للمتاحف واللي تم وضع ميزانية لتطويره 17 مليون جنيه وافتتح سنة 2013 .
وتضم مجموعة متاحف حسين صبحى على متحف للفنون الجميلة و مكتبة البلدية، قاعة حامد عويس للعرض المتغير ومتحف الخط العربي متحف الفنون الجميلة بيضم مجموعة كبيرة جدا من المقتنيات الفنية من عصور مختلفة أشهرها عصر النهضة ومجموعات محمود مختار ويوسف كمال وبيضم المتحف على 1381 عملا فنيا وكمان تم أكتشاف وثائق فنية تكشف تاريخ 112 سنة من الفن وهي معروضة بالمتحف مكتبة البلدية قبل انشاء مكتبة الإسكندرية كانت هي منارة الثقافة الموجودة في الإسكندرية.
ويشهد أهل الإسكندرية أن مكتبة البلدية كانت اكبر مكتبة للاستطلاع فى المحافظة يعتمد عليها الباحثين قبل افتتاح مكتبة الإسكندرية للاستعارة والبحث ومازالت حاليا بتوافد اليها الباحثين فى كل التخصصات للاطلاع على الكتب والمخطوطات النادرة .
وتحتوى المكتبة على مقتنيات البرنس عُمر طوسون والتي أفنى عمره في جمعها، المكتبة التي تحوي إهداءات وروائع الأمير يوسف كمال، تحوي أيضاً النسخة الأصلية من كتاب وصف مصر و بها كتب غاية في النُدرة ترجع للقرن السادس عشر، و تحتوي على نوادر رسوم وكتابات الرحّالة الذين زاروا مصر في عقود مختلفة بالاضافة الى الفرمانات العثمانية الأصلية وغيرها الكثير والكثير من النوادر التي تتخطى المئتي ألف كتاب ومخطوط.
وتعتبر أكبر مجموعة موجودة داخل مكتبة البلدية هي مخطوطات إبراهيم باشا (ابن محمد علي باشا وقائد جيوشه) حيث أن بها ما يزيد عن ألف ومائتي مخطوط بتوقيع وختم: (إبراهيم سر عسكر)، بالاضافة الى المُجلدات النادرة في كل فروع العلم وبكل لغات العالم.
مكتبك البلدية (1)
مكتبك البلدية (2)
مكتبك البلدية (3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة