تعتبر السمنة وباءً صحيًا عالميًا جديدًا وصل إلى مستويات مثيرة للقلق، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب السمنة، أحدها الخلل الهرموني، ويمكن أن تؤدي السمنة إلى أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض الكبد وانقطاع النفس أثناء النوم وبعض أنواع السرطان وغيرها، بحسب موقع تايمز ناو.
العلاقة بين الخلل الهرموني والسمنة
السمنة هي حالة يكون فيها لدى الفرد الكثير من الدهون في الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض وتم تصنيف ما يقرب من 40٪ من السكان البالغين في جميع أنحاء العالم على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب السمنة، أحدها اختلال التوازن الهرموني.
تشير مجموعة الأبحاث المتنامية إلى الروابط بين الهرمونات مثل الأنسولين واللبتين والكورتيزول وهرمونات الغدة الدرقية والهرمونات الجنسية والسمنة.
يتم التأكيد الآن على أن التنظيم الهرموني للشهية وتخزين الدهون واستقلاب الطاقة هو المحرك الرئيسي للسمنة، خاصة عندما لا يتم التعرف على الخلل الهرموني أو علاجه.
دور الهرمونات في تنظيم الوزن
تساعد الهرمونات في تنظيم وظائف مختلفة بما في ذلك التمثيل الغذائي والجوع وتخزين الدهون واستخدام الطاقة. من المهم أن يكون هناك توازن بين هذه الهرمونات لأنها تساعد في الحفاظ على وزن صحي للجسم.
عندما ينقطع هذا التوازن بسبب عوامل مثل العوامل الوراثية أو البيئة أو نمط الحياة غير الصحي، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في الوزن لا يمكن السيطرة عليها.
إن فهم العلاقة بين الاختلالات الهرمونية والسمنة أمر بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات علاج فعالة للمتضررين.
العلاقة بين مقاومة الأنسولين والسمنة
تكمن إحدى أكثر الروابط الراسخة بين الاختلال الهرموني والسمنة في دور الأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس لتنظيم مستويات السكر في الدم. عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، يُعرف ذلك بمقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري من النوع 2 وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمنة.
يجد الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين صعوبة في تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم المتداولة وتخزين المزيد من الدهون، وخاصة حول البطن.
مع تراكم الدهون، تزداد مقاومة الأنسولين سوءًا، مما يخلق حلقة مفرغة من زيادة الوزن وخلل التمثيل الغذائي.
العلاقة بين مقاومة اللبتين والتحكم في الشهية
يُصدر اللبتين، المعروف أيضًا باسم "هرمون الشبع" والذي تنتجه الخلايا الدهنية، إشارات إلى المخ عندما يكون لدى الجسم مخزونات طاقة كافية، وبالتالي يقلل من الجوع وتناول الطعام. ومع ذلك، يصاب العديد من الأفراد المصابين بالسمنة بمقاومة اللبتين، حيث لم يعد المخ يستجيب لإشارات اللبتين.
ونتيجة لذلك، يدرك المخ حالة من الجوع مما يتسبب في زيادة الجوع وتناول الطعام. يمكن أن تتفاقم مقاومة اللبتين بسبب قلة النوم والإجهاد والنظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة. يؤدي هذا الخلل الهرموني أيضًا إلى مواجهة الأشخاص لصعوبة في التحكم في شهيتهم وفقدان الوزن، حتى عند استهلاك سعرات حرارية أقل.
العلاقة بين الكورتيزول وزيادة الوزن الناجمة عن الإجهاد
يُنتج الكورتيزول، المعروف أيضًا باسم "هرمون التوتر"، بواسطة الغدد الكظرية وهو لاعب رئيسي آخر في الخلل الهرموني الذي يؤدي إلى السمنة.
في حين أن الكورتيزول له عدة وظائف مهمة، فإن الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول بشكل مستمر والتي ترتبط بالسمنة البطنية.
يؤدي ارتفاع الكورتيزول أيضًا إلى تخزين الدهون، وخاصة حول الأعضاء وهو ما يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.
إلى جانب تخزين الدهون، يزيد الكورتيزول أيضًا من شهيتك وشغفك بالأطعمة عالية السعرات الحرارية والسكر، والتي غالبًا ما تسمى الأكل الناجم عن الإجهاد.
العلاقة بين خلل الغدة الدرقية والتنظيم الأيضي
تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا مهمًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم. قصور الغدة الدرقية، أو عدم كفاية هرمونات الغدة الدرقية، هو حالة ترتبط غالبًا بزيادة الوزن حيث يتباطأ معدل التمثيل الغذائي للجسم، مما يؤدي إلى التعب وعدم تحمل البرد وزيادة الوزن.
حتى قصور الغدة الدرقية الخفيف يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن وصعوبة في فقدان الوزن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة