تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الكبيرة الدكتورة نوال السعداوى، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 27 أكتوبر 1931، وهى واحدة من أشهر الكاتبات المصريات والعرب فى الخمسين عامًا الأخيرة، وذلك لما قدمته من أفكار مغايرة، كما أنها ناضلت كثيرًا لاكتساب أرض جديدة للمرأة المصرية فى صراعها الفكرى مع العقليات الذكورية، وبسبب ما قدمته كانت على طاولة ترشيحات جائزة نوبل لأكثر من مرة.
رشحت الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي، المولودة فى القاهرة عام 1931، لجائزة نوبل للآداب ثلاث مرات، وكانت آخرها تلك التى جرت فى العام 2015، وكثيرًا ما تثير السعداوى الجدل بشخصيتها الصدامية المجاهرة بطرح آرائها الجريئة التى يرى فيها كثيرون فى بلدها مصر والعالم العربى خروجاً على المألوف، مثلما يرى معارضو أفكارها السياسية بالسلطة.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي من أبرز الشخصيات المرشحة لنيل جائزة "نوبل" في الآداب.
صدر لنوال السعداوي أربعون كتابًا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة، وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوى حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى فى نواحى ثقافية واجتماعية وسياسية.
كما ظهر اسم "السعداوى" ضمن قائمة ترشيحات صحيفة "الجارديان" البريطانية، لعام 2015، وهى السنة التى فازت بها الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا أليكسفيتش بالجائزة، وشهدت قائمة الترشيحات إلى جانب "نوال" الكاتب اليابانى هاروكى موراكامي، الكاتب النيجيرى نجوجى واثيونجو، النرويجى جون فوسي، الأمريكية جويس كارول أوتيس، الأمريكى فيليب روث، الكاتب الكورى الجنوبى كو أون، النمساوى بيتر هاندكي، والإيرلندى جون بانفيل.
وتعد نوال السعداوى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى إنه يصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها، فهى أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته "المجتمع الذكورى"، وفوق كل ذلك هى صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة فى الإسلام، ومحاربتها ظاهرة الختان الإناث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة