تعهد رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر "باحتضان الضوء القاسي للواقع المالي" يوم الاثنين بينما تستعد وزيرة الخزانة، راشيل ريفز للكشف عن ميزانية تتضمن زيادات ضريبية وخفض الإنفاق بقيمة مليارات الجنيهات، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وألقى رئيس الوزراء خطابًا في ويست ميدلاندز للدفاع عن نهج حزب العمال تجاه الاقتصاد، بينما تستعد راشيل ريفز للإعلان عن ما تعد بأنه سيكون ميزانية بالغة الأهمية مثل أي ميزانية في تاريخ الحزب.
وأوضحت الصحيفة أن ريفز ستحدد يوم الأربعاء دفعة كبيرة للإنفاق الرأسمالي، مدفوعة بزيادة الاقتراض، وسلسلة من الزيادات الضريبية والضغط الفوري على ميزانيات الإدارات.
ومع بقاء أيام حتى الإعلان، يشعر كبار الشخصيات العمالية بالقلق من أنهم سيعاقبون من قبل الناخبين لرفع مساهمات التأمين الوطني، بعد أن وعدوا بعدم القيام بذلك في بيانهم الانتخابي.
وتجاهل رئيس الوزراء هذه المخاوف في خطابه يوم الاثنين، وأصر على أن العمال بحاجة إلى خدمات عامة أفضل.
ويقول ستارمر: "إن العمال هم الذين يدفعون الثمن عندما تفشل حكومتهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي. لقد سئموا من النمو البطيء، ومعايير المعيشة الراكدة، والخدمات العامة المنهارة".
ويضيف: "لقد حان الوقت لاختيار مسار واضح، واحتضان الضوء القاسي للواقع المالي حتى نتمكن من التجمع خلف خطة موثوقة وطويلة الأجل. لقد حان الوقت لنركض نحو القرارات الصعبة، لأن تجاهلها وضعنا على مسار الانحدار. لقد حان الوقت لتجاهل جوقة الشعبوية من الإجابات السهلة ... لن نعود إلى ذلك أبدًا".
واعتبرت الصحيفة أن خطاب ستارمر يمثل محاولة لتجنب الانتقادات قبل أحد أهم الأسابيع لرئاسته للوزراء حتى الآن.
وقالت الجارديان إن قلب الميزانية سيتضمن زيادة كبيرة في مساهمات التأمين الوطني التي يدفعها أصحاب العمل. ومن المقرر أن تجمع المستشارة ما لا يقل عن 8.5 مليار جنيه إسترليني من خلال زيادة هذه المساهمات، كما ستقلل من الحد الأدنى الذي يتم تطبيقها عليه.
وسوف يصاحب هذه الزيادة الضريبية سلسلة من الزيادات الأخرى التي قد تكون مثيرة للجدل أيضًا. وتشمل هذه الزيادات فرض ضريبة القيمة المضافة على المدارس الخاصة، وزيادة ضريبة مكاسب رأس المال على مبيعات الأسهم وفرض ضريبة الميراث على بعض الممتلكات الزراعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة