أظهرت النتائج النهائية للانتخابات الإقليمية في ليجوريا في إيطاليا اليوم الثلاثاء، أن رئيسة وزراء جورجيا ميلوني وائتلافها اليميني، حققا فوزا آخر في الانتخابات الإقليمية في خطوة تمثل دفعة للحكومة.
وأورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي أن المرشح المحافظ "ماركو بوتشي" رئيس بلدية جنوة عاصمة ليجوريا انتخب رئيسا للمنطقة الشمالية الغربية بحصوله على 8ر48% من الأصوات متغلبا بفارق ضئيل على منافسه من يسار الوسط والوزير السابق "أندريا أورلاندو" الذي حصل على 47.4%.
وكتبت "ميلوني" - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) - "تهانينا لماركو بوتشي على فوزه".
وكان هذا هو أحدث فوز في سلسلة من الانتخابات الإقليمية لرئيسة الوزراء، بعد أيام من احتفالها بأول عامين لها في منصبها بتقدم قوي في استطلاعات الرأي الوطنية.
ومن المقرر أن يعقد اقتراعين إقليميين أخريين الشهر المقبل في البلاد.
وكانت النتيجة بمثابة ضربة للمعارضة المنقسمة في إيطاليا حيث كانت تأمل أن يساعد الفوز في ترسيخ التحالف المنقسم حول الحزب الديمقراطي من يسار الوسط وحركة النجوم الخمس ذات الميول اليسارية.
وأدت استقالة الرئيس الإقليمي المحافظ "جيوفاني توتي" في شهر يوليو الماضي، بعد اعتقاله بتهمة الفساد إلى تنظيم اقتراع ليجوريا، الذي جرى يومي الأحد والاثنين الماضيين.
من جانبه، نفى "توتي" ارتكاب أي مخالفات لكنه أبرم صفقة إقرار بالذنب لإنهاء القضية المرفوعة ضده. وبموجب القانون الإيطالي، لا تعد صفقة الإقرار بالذنب اعترافا بالذنب ولكنها تخضع لموافقة قاضي ما قبل المحاكمة.
وعلى الرغم من الهزيمة، جاء الحزب الديمقراطي باعتباره الحزب الأكثر شعبية في ليجوريا بنسبة 28.5%، لكن أداء
حركة النجوم الخمس كان ضعيفًا بشكل خاص، حيث حصل على 4.5% وحصل حزب ميلوني "إخوان إيطاليا" على نحو 15%، متقدما على حلفائه اليمينيين الرابطة وفورزا إيطاليا.
وبلغت نسبة المشاركة أقل بقليل من 46%، بانخفاض عن 4ر53% في التصويت الإقليمي الأخير عام 2020 وتسيطر كتلة ميلوني حاليا على 14 منطقة من اصل 20 منطقة إيطالية وحققت عددا من الانتصارات منذ توليها منصبها، حيث خسرت أمام المعارضة من يسار الوسط في سباق ضيق فقط في جزيرة سردينيا في شهر فبراير الماضي.