لا يقتصر تأثير السكتة الدماغية على الصحة الجسدية فحسب، بل تؤثر على الصحة العقلية أيضًا، وهذا يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المتعافين منها، حيث يؤدى التوتر والاكتئاب والقلق إلى تفاقم حالتهم، وفى هذا التقرير نتعرف على طرق التعامل مع تحديات الصحة العقلية بعد السكتة الدماغية.
التواصل مع الآخرين
غالبًا ما يجد الناجون من السكتة الدماغية صعوبة فى التواصل بمشاعرهم، خاصة تلك التى يواجهونها نفسيًا، لأنهم غير قادرين على معالجة مشاعرهم مع كل ما يحدث فى حياتهم.
وإذا أراد الطبيب النفسى أن يتحدث مع المتعافى من السكتة الدماغية، فيجب عليه توفير بيئة آمنة حيث يمكنه التعبير عن مشاعره ومعرفة أن هذه المشاعر طبيعية وقابلة للعلاج أيضًا.
النشاط البدني
يمكن تحسين الصحة العقلية بأى شكل من أشكال التمارين الرياضية، سواء كانت مجرد المشى أو تمارين شد الجسم.
ويرجع ذلك إلى إطلاق الإندورفين، هرمونات السعادة، التي تساعد على تخفيف الحالة المزاجية.
كما أن ممارسة التمارين الرياضية تساعد الناجين من السكتة الدماغية من خلال منحهم شعورًا بالإنجاز والتعافي.
العلاج السلوكي المعرفي
بالنسبة للناجين من السكتة الدماغية الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق، يمكن لطبيبهم النفسي استخدام العلاج السلوكي المعرفي، حيث من خلاله يفهم المتعافون من السكتة الدماغية كيفية معالجة المشاعر السلبية ويتعلمون كيفية التعامل مع ضغوطهم.
يمكن أن يساعد التأمل أو التنفس العميق أو أي تقنيات أخرى لليقظة الذهنية أيضًا في التغلب على تحديات الصحة العقلية لدى الناجين من السكتة الدماغية.
وهناك تقنية أخرى يمكن للأطباء النفسيين استخدامها وهى العلاج بالقبول والالتزام (ACT) الذى يساعد الناجين على قبول مشاعرهم وعواطفهم ومواجهتها.
تحديد الأهداف
إذا تبنى الناجى من السكتة الدماغية هدفًا قصير المدى، فقد يعطي شعورًا كبيرًا بالإنجاز عند الانتهاء منه، ويعزز أيضًا الروح المعنوية.
التقييم النفسي
يتعرض العديد من الناجين من السكتة الدماغية لخطر الإصابة بأعراض الاكتئاب، لذا فإن التقييم النفسي يساعد هؤلاء الأفراد بشكل كبير في التعرف على حالات الصحة العقلية والتعامل معها، ويمكن أن يساعد التقييم المنتظم في التخطيط للعلاج وفقًا لذلك والمساعدة في الرعاية الشاملة للمصابين.