حنان طلعت

هوس التريند يدمر العقول

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التريند كلمة أصبح الجميع يسعى للوصول إليها، مهما كانت الطرق التي يسلكوها، ظناً منهم أنه يمكن الحصول على مكاسب مالية من ورائها، نتيجة كثرة عدد المشاهدات، على مواقع التواصل الاجتماعي، مهما كان المحتوى الذى يقدم، سواء كان هاماً أم تافهاُ.

بعض الأشخاص يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سيء، فهو يفكر فقط في كيفية الحصول على أموال من خلاله، ناسياً قيم المجتمع الشرقى ومبادئه، فكل من يريده هو الشهرة وأن يصبح نجم، عن طريق الظهور في فيديو ويتحد ث في اللا شيء، ليصير من يوماً وليلة شخص معروف بين الناس، ليثبت لنفسه ولمن حوله انه متواجد على الساحة.

أن جنون الشهرة أصابت الكثيرون الذين يلتفون حول السوشيال ميديا ويحاولون الظهور فيها بشكل مبالغ فيه، وقد يكون في كثير من الأحيان بشكل غير قانونى بالمرة.

فقد ظهر فيديو للعريس الذى ضرب عروسته في ليلة زفافهما، وأتضح أنهما بلوجر يطمحان في زيادة عدد المشاهدات على حسابهما، وظهر عريس آخر  صور فيديو أنه في ليلة زفافه تم اختطافه من وسط أهله والناس في الشارع،  واتضح أنه مشهد تمثيلي لزيادة المشاهدات عنده، وبعد تلك الواقعة ذهب للنيابة، فهو لم يتوقع أنه بسبب ذلك الفيديو، قد يتسبب في ذهابه للقضاء.

وكلنا نعرف بالطبع واقعة الرياضي مؤمن زكريا فهي غنية عن التعريف، فقد قام عامل مدافن بواقعة السحر المفبرك مع نجله وأخرين، لإيهام اللاعب أنه يوجد سحر له، وهذا غير صحيح فكان يريد أن يحقق لقطة ومشاهدات عالية.

وقد أوهم الناس في الفيديو أنه وجد صور للاعب مؤمن زكريا ومكتوب عليها طلاسم، وأن تلك الطلاسم هي السبب في تعب الرياضي الخلوق مؤمن زكريا، وقد تم تصوير الفيديو المخادع نتيجة للحصول على مشاهدات، وتم ملاحقتهم والقبض عليهم.

من يريد أن يحقق شهرة أو مكاسب عليه أن يضع محتوى محترم يراعى القيم والأخلاق والمجتمع، ويضع في حسبانه أن كل الأعمار تشاهد ذلك المحتوى، من أول الطفل الصغير الذى يمسك هاتف والدته، وصولاً للرجل الكبير، علينا أن نتحقق مما نراه ولا نصدقه بشكل أعمى، فيوجد مجانين يجرون وراء التريند لأنه يحقق الشهرة السريعة في وجهة نظرهم.

كيف يمكن أن يحظى الأنسان بكرامة، وهو يسعى طوال الوقت لتحقيق مشاهدات، وقد أضاع الكثير من التنازلات أمام نفسه وأمام أبنائه؟

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة