تكرارا للتجربة الانتخابية السابقة عام 2019 فى تونس ، تبدأ الانتخابات الرئاسية والتى يتنافس فيها كل من قيس سعيد وزهير المغزاوى والعياشى زمال، بعد أيام قليلة وتحديدا الأحد المقبل الموافق السادس من أكتوبر الجارى، بينما يقبع أحد المترشحين الثلاثة خلف القضبان وهو العياشى الزمال الذى صدر بحقه حكم بالسجن 12 سنة بتهم تزوير وثائق و افتعال التزكيات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وهذا هو ثالث حكم بالسجن يصدر بحق زمال خلال أسبوعين، ويأتي قبل خمسة أيام فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية، نقلا عن محامى زمال عبد الستار المسعودى، وفق "رويترز" .
قال رمزي الجبابلي مدير حملة المترشح العياشي زمال إن الأحكام القضائية الصادرة ضد زمال ابتدائية وغير نهائية، مضيفا أنها لن تؤثر على المسار الانتخابي .
ومن المقرر انطلاق عملية التصويت الأحد المقبل، بينما يبدأ التصويت خارج تونس الجمعة والسبت والأحد، حيث انتهت فترة الحملات الانتخابية الأربعاء بالخارج، والتى كانت قد بدأت الخميس الموافق 12 سبتمبر.
ودخلت تونس اليوم الخميس في مرحلة الصمت الانتخابى وفق القانون الانتخابي الذى ينظم مختلف مراحل العملية الانتخابية، وتعرف فترة الصمت الانتخابي بأنها "المدة التي تضم يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع إلى غلق آخر مكتب اقتراع بالدائرة الانتخابية.
من جانبه قال قيس سعيد في حديث له مع عدد من المواطنين: أننا نخوض معا معركة من أجل مقاومة الفساد والمفسدين، مؤكدا حرصه على القضاء على كل مظاهر الظلم.
وأضاف أنه "لن يبقى في تونس أى مظلوم وأنه ستتم محاسبة كل المفسدين"، مجددا حرصه على المضي قدما في إنجاز الإصلاحات الكبرى من أجل أن تبقى تونس شامخة".
الدعاية ..ممنوعة
ووفق الفصل 69 من هذا القانون، تحجر جميع أشكال الدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي.
ويمنع الفصل 70، خلال الحملة الانتخابية أو حملة الاستفتاء وخلال فترة الصمت الانتخابي، بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفيّة المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام.
وتبدأ فترة الصمت الانتخابي خارج تونس، بالنسبة للاستحقاق الرئاسي الحالي، بداية من منتصف الليل وتستمر حتى غلق آخر مكتب اقتراع في مدينة "سان فرانسيسكو" بالولايات المتحدة، بينما تمتد فترة الصمت الانتخابي داخل تونس من يوم السبت المقبل 5 أكتوبر ( منتصف الليل إلى الأحد 6 أكتوبر مع غلق مكاتب الاقتراع عند الساعة السادسة مساء.
ضوابط
وكانت هيئة الانتخابات قد أصدرت في أغسطس 2019 قرارا يتعلق بضبط قواعد تنظيم الحملة الانتخابية وحملة الاستفتاء وإجراءاتها.
وتضمن القرار مسائل تتعلق بالصمت الانتخابي واحترامه والعقوبات المترتبة عن عدم احترامه. وهذه الفصول هي كالتالي :
الفصل 10 – يحجر خلال الحملة وفترة الصمت بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفيّة المتعلقة بها.
الفصل 14 – يحجر خلال فترة الصمت الانتخابي على القائمات المترشحة والمترشحين والأحزاب إدراج أو نشر دعاية انتخابية جديدة بما في ذلك المواقع والوسائط الإلكترونية التابعة لها.
المخالفات
وبالنسبة لمخالفات ، فقد سجل المرشحون الثلاثة 21 مخالفة ، حيث أكدت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى تونس، نجلاء العبروقي، وفق"موزاييك"، أنه تم إلى حدود 27 سبتمبر الجاري توجيه تنبيه واحد للمترشح عدد 1 في إطار نشاطه في الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقررة 6 أكتوبر القادم.
وأضافت العبروقي، أن المترشح عدد 2 قام بـ131 نشاطا منها 126 نشاطا مصرحا به و5 أنشطة غير مصرح بها وسجلت الهيئة 15 مخالفة انتخابية متعلقة به.
الفصل 25 – يشترط هذا الفصل في إحدى نقاطه على المترشح في الانتخابات الرئاسية الذي يستعمل الوسائط الإشهارية الثابتة أو المتنقلة أو الإلكترونية "إزالة تلك الوسائط، أو إيقاف العمل بها، قبل انطلاق فترة الصمت".
الفصل 41 – ينص هذا الفصل على أنه يسلط عن مخالف تحجير جميع أشكال الدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي " خطية مالية من 3 آلاف دينار إلى 20 ألف دينار طبق الفصل 155 من القانون الانتخابي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة