أنتجاني كين سيدة تبلغ 32 عاما، تعرضت لبعض المضاعفات الصحية بعد ولادة طفلتها بأسبوع، حيث فقدت سمعها وبصرها وأصبحت غير قادرة على الحركة.
وأوضحت كين لموقع today:" أول أسبوع بعد الولادة تكيفت مع وضعي الجديد وهو وجود طفلة معي، فكان كل شيء جيد أول أسبوع، حتي جاء الويك إند، وقرررت الذهاب للاطمئنان على طفلتي، ولكنني فوجئت بأننى لم استطع الحركة، ولم أتمكن من الرؤية أو السمع وفي البداية لم يتمكن الأطباء من تحديد الإصابة، ولكن بعد ثلاثة أسابيع من العمل الطبي الاستقصائي، تمكن الأطباء من تحديد سبب هذه الأعراض".
وأوضح التقرير، أن الأطباء أكانو أنها تعاني من مشكلة في كهرباء القلب، الذي تسبب في تعرضها لفقدان السمع والبصر، كما قرروا وضعها على جهاز التنفس الصناعي والأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO)، وهو جهاز يدعم القلب والرئتين ويضمن حصول المريض على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين.
وبعد ثلاثة أيام من العلاج بالأكسجة الغشائية خارج الجسم، أصبح إيقاع قلب كين "طبيعيًا تمامًا"، وهذا ما شجع الأطباء ببدء إعطائها بعض الأدوية وإزالة جهاز التنفس الصناعي حتى يتمكنوا من التواصل معها، ولكنها تعرضت لبعض المضاعفات بعد مرور 24 ساعة من إزالة الأجهزة ، وتم وضعها على الجهاز مرة أخرى لتنظيم ضربات القلب، ورسم القلب لتحديد المشكلة".
واكتشف، أنها مصابة بالرجفان البطيني هو نوع من عدم انتظام ضربات القلب وهو نادر بشكل خاص في المرضى الصغار مثل كين، وأشار التقرير، إلى أنه لم تظهر على كين أي علامات تحذيرية قبل نوبتها الأولى، ولا يوجد تاريخ عائلي لأمراض القلب أو الموت المفاجئ ولا علامات وراثية لتوجيه الأطباء في اتجاه معين.
و كان الفريق في المستشفى قد استبعد بالفعل تشريح الشريان التاجي، وهي حالة قلبية أكثر شيوعًا بين النساء الأصغر سنًا، كما استبعدوا اعتلال عضلة القلب أثناء الولادة ، وهو نوع من ضعف العضلات في القلب يمكن أن ينشأ في وقت الولادة.
ولكن عندما نظر فريق ميترا إلى التتبعات الكهربائية لإيقاع قلبها التي تم التقاطها على الشاشة، لاحظوا نمطًا مشابهًا قبل كل نوبة. وهذا يشير إلى أن كين كانت تعاني من مشكلة أساسية في إيقاع القلب ناجمة عن مشكلة كهربائية داخل القلب.
ولعلاج هذه الحالة، قرر الأطباء خضوعها لإجراء عملية تسمى الاستئصال بالقسطرة ، و أثناء هذه العملية، يتم كي الجزء من القلب الذي يسبب هذه النبضات غير المنتظمة من خلال قسطرة صغيرة.
وبعد يوم واحد من عملية الاستئصال، لم تعاني من أي إيقاعات غير طبيعية في القلب، وبعد مرور يومين تم إيقاف جهاز الأكسجة خارج الجسم وإعطائها بعض الأدوية، كما أكد التصوير بالرنين المغناطيسي، عدم وجود أي مشاكل بنيوية أساسية أو التهاب في قلبها.وبعد ثلاثة أسابيع في المستشفى، تمكنت كين أخيرًا من العودة إلى منزلها مع عائلتها وممارسة حياتها بشكل طبيعى.