مرض السكر من النوع الثانى هو مرض متعدد العوامل مثل، التاريخ العائلي، والعادات الغذائية، ونمط الحياة المستقرة، وزيادة الوزن أو السمنة والإجهاد وغيرها، حيث يمكن أن تؤدى عادات النظام الغذائى السيئة ونمط الحياة المستقرة إلى السمنة التى يمكن أن تسبب مرض السكر، وبناءً على الأدلة حتى الآن، فإن أحد العوامل التى ثبت باستمرار يمكن أن تساعد فى إدارة مرض السكر بنجاح هو فقدان الوزن، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
وقد أظهرت الدراسات أن فقدان الوزن بنسبة 10 إلى 15% يمكن أن يؤدي إلى إدارة مرض السكر خاصة في المراحل الأولى منه، ولا يهم الوسيلة أو الطريقة التي تم بها فقدان الوزن، ويمكن أن يكون ذلك من خلال إدارة النظام الغذائي، أو أنظمة التمارين الرياضية، أو الأدوية، أو جراحة السمنة، أو مزيج من كل ما سبق، ويمكن أن يحمى الشخص نفسه من الإصابة بمرض السكر كلما تمكن من الحفاظ على الوزن بعد خسارته، ولكن إذا استعاد الوزن المفقود، سترتفع مستويات الجلوكوز مرة أخرى وقد يصل الأمر إلى الإصابة بمرض السكر.
ولا توجد وصفة واحدة للجميع عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، لكن بعض المبادئ العامة تساعد، ولقد ثبت أن تقييد السعرات الحرارية أكثر أهمية من تقييد الكربوهيدرات، حيث يساعد تقليل تناول السعرات الحرارية بمقدار 500 سعر حراري في اليوم في إنقاص الوزن، وغالبًا ما يساعد تناول وجبتين يوميًا بفاصل لا يقل عن 8 ساعات بينهما مفيدًا، ويعتبر الصيام المتقطع أحد أشهر الأنظمة لإنقاص الوزن المرتبط بتناول الطعام المقيد بالوقت، وهي طرق ممتازة للتخلص من السعرات الحرارية الزائدة بشكل دوري حتى لا نكتسب وزنًا زائدًا، وهو ما قد يمنع من الأساس الإصابة بمرض السكر.
ويمكن أن يساعد النشاط البدني المعتدل لمدة 45 دقيقة يوميًا في إنقاص الوزن، ويُنصح بممارسة الأنشطة القلبية الأيضية لإنقاص الوزن، على الرغم من أن تدريبات القوة قد تساعد، وبالنسبة لمعظم الأفراد، يساعدهم الجمع بين التغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني على تحقيق فقدان الوزن، بدلاً من الالتزام بنوع واحد فقط، وفي الآونة الأخيرة، تتوفر العديد من أدوية إنقاص الوزن التي تساعد الأشخاص على تحقيق فقدان كبير للوزن، كما ثبت أن جراحة السمنة تسبب أعلى درجة من فقدان الوزن بين جميع أنواع الجراحة.