غضبك على طفلك ليس بالأمر الهين، فهو لا يمر عليه مرور الكرام بل يغير في شخصيته وسلوكياته وطبيعته وطبيعة العلاقة بينكما أيضا، فالغضب دون سبب أو بنوع من التربص أمر في غاية الخطورة، يؤثر على نفسية الأطفال وطبيعة شعورهم بالأمان والهدوء، فالطفل يحتاج للهدوء والسكينة لتقويمه وتربيته.
وفقا لتقرير نشر في موقع اكسيس ثيرابى المعني بالصحة النفسية، فإن غضب الوالدين الدائم على الأطفال يسبب لهم الكثير من المشاكل النفسية والعقلية والسلوكية، فهو يجعل استقرارهم العاطفي في حالة اضطراب ومن أكثر المخاطر أنه قد يسبب لهم اهتزازا في الشخصية يجعلهم أكثر عرضة لتقبل الأفكار المنحرفة والخارجة عن الإطار، في ظل عصر نعاني فيه من تأثر الأطفال بالأفكار الشاذة والمنحرفة التي تبث لهم مثل الانحراف والتطرف، والنبذ والشذوذ، وغيرها.
وقدم التقرير أبرز أضرار معاملة طفلك بغضب وحدة كالتالى:
ـ اضطراب استقرار العاطفة لدى الأطفال وشعورهم بالخوف.
ـ شعورهم بالاضطرابات في العلاقات الإجتماعية وعدم قدرتهم على بناء علاقات وثيقة واثقة.
ـ انعدام الأمان العاطفي لدى الأطفال.
ـ نوبات بكاء متكررة ونوبات غضب متكررة لدى الأطفال أيضا.
ـ يفقد الطفل قدرته على اليقين والأمان في بيئته وبيته.
ـ الإصابة بنوبات قلق حادة لدى بعض الأطفال.
ـ يفقد الطفل تدريجيا ثقته في كل الناس ولا يمكنه بناء علاقة اجتماعية سليمة.
ـ تأثر الصحة العقلية لدى بعض الأطفال لمن لديهم القابلية لذلك.
ـ تقليد الأطفال لغضب الآباء وبالتالي يصبحون شخصيات عنيفة مضطربة سلوكيا.
ـ زيادة فرص الإصابة بالحزن واليأس والاكتئاب.
ـ زيادة فرص إصابة الطفل بتقنيات التجنب والانسحاب والعزلة.
ـ يصبح الطفل أكثر عدوانية مع الآخرين وعدائيا أيضا مع ذاته.
ـ تأثر العلاقة بالسلببين الطفل ووالديه تؤثر على سلوكياته وعلى ثقته طوال عمره.
ونصح التقرير بضرورة أن يوفر الآباء والأمهات بيئة نفسية هادئة ومسالمة للطفل يجبر فيها وتتطور سلوكياته بعيدة عن التشكيك والغضب وخلق علاقة بها ثقة بين الأبناء ووالديهم، فضلا عن تعزيز فكرة التعبير عن المشاعر بطريقة غير غاضبة صحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة