عثر علماء الآثار على بقايا قارب على ضفاف نهر فيستولا بالقرب من قرية لوميانكى دولنى، وهى قرية تقع ضمن مقاطعة وارسو الغربية، بولندا، يعود تاريخ القارب إلى فترة الطوفان السويدى فى القرن السابع عشر، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.
وبحسب ما ذكره التقرير فإن السكان المحليون لاحظوا وجود القارب لعدة سنوات، لكن لم يتم الإبلاغ عنه إلا مؤخرًا إلى مسئول حفظ الآثار فى مقاطعة مازوفيا لمزيد من الفحص.
وبحسب علماء الآثار، فإن تاريخ القارب يعود إلى فترة الطوفان السويدى، وهى سلسلة من الحملات العسكرية التى شنتها الإمبراطورية السويدية فى القرن السابع عشر على الكومنولث البولندى الليتوانى، ويشار إليها باسم "الطوفان" بسبب حجمه والدمار الذى أحدثه فى بولندا.
ولم يتمكن علماء الآثار بعد فحص الموقع بسبب ارتفاع منسوب المياه فى النهر، لكن استنادا إلى الأدلة الفوتوغرافية فإن السفينة يصل طولها إلى 30 مترا، ومن المرجح أنها عبارة عن مركب ذى قاع مسطح يستخدم لنقل البضائع.
كان يتم دفع هذه الأنواع من الصنادل يدويًا بواسطة رجال الطوافة، حيث كان هناك حاجة إلى ما يصل إلى 20 فردًا لتشغيل سفينة بهذا الحجم.
خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، كان نهر فيستولا خاضعًا لسيطرة التجار العاملين في غدانسك، الذين كانوا يسيطرون على شبكة واسعة من مخازن الحبوب والموانئ على طول النهر لنقل الحبوب، وعندما وصلت الصنادل إلى غدانسك، كانت تُفكك عادةً وتُباع كأخشاب، حيث كانت رحلة العودة عبر النهر غير مربحة.
وقال عالم الآثار روبرت ويروستكيويتش: "لا يُعرف مقدار ما تبقى من السفينة مدفونًا فى قاع النهر ومع ذلك، من المرجح أن يكون الجزء المغمور بالمياه هو الأفضل حفظًا بسبب الظروف اللاهوائية، وقد تكون هناك أيضًا آثار للشحنة لا تزال باقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة