العصبية والغضب من المشاعر السلبية التي يتصف بها البعض، وأكدت الكثير من الدراسات الطبية، أنهما يؤثران على صحة الشخص، ويزيدان من فرص الإصابة بالأمراض، أكد التقرير المنشور عبر موقع indianexpress أن الغضب يزيد من فرص توتر عضلاتك، وخاصة في الرقبة والكتفين والفك، وهذا هو السبب في أن الناس غالبًا ما يشعرون بالتصلب أو الانقباض عندما يغضبون، كما يؤدى إلى تغير طبيعة الدم، ويؤثر على الصحة البدنية والنفسية.
ويستغرق الأمر 7 ساعات حتى تعود مستويات الكورتيزول إلى طبيعتها بعد نوبة غضب شديدة، مما يؤدي إلى ضعف الهضم، وانخفاض وظائف المخ، وخلل في الغدة الدرقية، فضلاً عن اختلال تنظيم نسبة السكر في الدم.
ومن الطبيعي أن نشعر بالغضب بعد حدث مرهق أو محبط، و لكن الغضب الشديد لا يضر فقط بمزاجنا العام، بل يضر بصحتنا الجسدية أيضًا، موضحا التقرير، أنه عندما تغضب بشدة، يحفز جسمك استجابة "القتال أو الهروب"، يتحكم فيها الجهاز العصبي اللاإرادي.
يكتشف المخ التهديد، وترسل اللوزة الدماغية إشارات إلى منطقة تحت المهاد لإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، إن هذه الهرمونات تزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يضخ المزيد من الدم إلى عضلاتك لتحضيرك للعمل، ويصبح التنفس أسرع، مما يوفر المزيد من الأكسجين لجسمك. كما ترتفع مستويات السكر في الدم لتوفير مصدر سريع للطاقة.
ويمكن أن يؤدي الغضب إلى توتر عضلاتك، وخاصة في الرقبة والكتفين والفك، ولهذا السبب يشعر الناس غالبًا بالتصلب أو الانقباض عندما يغضبون، و تتباطأ عملية الهضم لديك، وقد تشعر أيضًا بالغثيان أو اضطراب المعدة بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي.
فإن نوبات الغضب المتكررة بمرور الوقت قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتضعف الجهاز المناعي، فالغضب يمكن أن يخلق مشاعر الإحباط والانزعاج والشعور بالذنب والانفعال والحزن والغضب والإفراط في التفكير.
كيف تتجنب نوبات الغضب
- تمارين التنفس العميق تساعد علي تهدئة الجسم، وتجعلك قليل الغضب.
- تمارين الاسترخاء كالتأمل، لها قدرة واضحة في الحد من الشعور بالغضب أو السيطرة عليه والحد من حدته .
- ممارسة الرياضة، تعد من أهم النصائح التي تقلل حدة التوتر والعضب، وتزيد من إدراة الغضب والمشاعر السلبية التي تؤثر علي صحتك.
- قلل من تناول الكافيين، لأنه من الأسباب المؤدية لزيادة الغضب، وعند تقليل تناولها فأنت تساهم بشكل ملحوظ في الحد من المشاعر السلبية كالغضب.
