عندما يعاني الشخص من السعال ونزلات البرد، فمن المرجح أيضًا أن يعاني من الجفاف، نظرًا لحقيقة أن استهلاك الماء ينخفض خلال هذه الفترة، والتهاب الحلق، ودموع العينين والأنف، والتهيج العام قد تمنع المريض من تناول كوب من الماء، إلا إذا كان ذلك ضروريًا للغاية، وقد لا يدرك أيضًا أنه عطشان، أو أن جسمه مصاب بالجفاف ويحتاج إلى تجديد، بسبب الانزعاج العام المرتبط بالأمراض الموسمية، وبالإضافة إلى السعال، قد يشكو المريض من التهاب الحلق والحمى وآلام العضلات وسيلان الأنف وانسداد الأنف والشعور بالتعب، "ما يميل إلى التغافل عنه أو تجاهله خلال هذه الفترة هو علامات الجفاف".
ما هو الجفاف الصامت؟
والجفاف هو استنزاف سوائل الجسم إما بسبب الخسائر المفرطة أو قلة تناول الماء، أو كليهما.
تحتوي جميع أنواع السوائل على معادن، لذا فإن فقدان السوائل يكون مصحوبًا دائمًا بفقدان هذه المعادن، ويشار إلى ذلك باسم "الجفاف الصامت"، حيث يميل الشخص إلى تجاهله بسبب قلة الوعي، والجفاف الصامت هو مصدر قلق واسع النطاق. يُرى أيضًا في نزلات البرد والسعال الشائعة المرتبطة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي.
والعناصر الغذائية مثل الصوديوم والكلوريد تساعد في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، في حين أن البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم يشاركون في الأداء السليم للأعصاب والعضلات.
الحمى والجفاف
وفي التهابات الجهاز التنفسي العلوي، يؤدي ذلك إلى الجفاف بسبب التعرق المفرط وزيادة التنفس، وعلاوة على ذلك، مع استهلاك الجسم للطاقة لمحاربة العدوى، فإن متطلباته المتزايدة من الطاقة يمكن أن تؤدي إلى عجز في الطاقة، ويمكن أن يؤدي التهاب الحلق - وهو أحد الأعراض الأولية الشائعة - إلى إضعاف تناول السوائل، ويزداد العجز بسبب عدم تناول كمية كافية من الطعام والسوائل، ما يؤدي بشكل تراكمي إلى عجز في طاقة السوائل المنحل بالكهرباء
ونقص السوائل والمعادن والطاقة في حالات العدوى الفيروسية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي قد يسبب آلام العضلات والتشنج والضعف، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الجفاف إلى تكثيف الإفرازات التي يصعب إزالتها من الرئتين، وقد يؤثر أيضًا سلبًا على الجهاز التنفسي، مع ظهور أعراض مثل السعال وضعف المناعة وتأخر التعافي وزيادة فرص الإصابة بالعدوى المتكررة.
الوقاية من الجفاف الصامت
تناول الماء يساعد على تخفيف آلام العضلات وتقلصاتها، وعندما يعاني الشخص من عدوى أو مرض، يجب أن يستمر في تناول الكربوهيدرات للحماية من تحلل البروتينات من العضلات للحصول على الطاقة وفي حالات مثل الحمى والأمراض الأخرى غير الإسهالية، يمكن أن تلعب المشروبات التي تحتوي على المعادن دورًا مهمًا في التعافي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة