ونحن نحتفل بهذه المناسبة نسلط الضوء على جهود الدولة المصرية فى ملف توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، حيث يعتبر القمر الصناعى «مصر سات 2»، والقمر الصناعى Nexsat-1، من اهم مشروعات الأقمار التى تم اطلاقها فى الفترة الأخيرة ويضعان قدم مصر على أول طريق توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
إطلاق مصر سات 2
Misr Sat 2" 2023"
وتم إطلاق «مصر سات 2» من قاعدة تيوتشان بمدينة تيا أكوان الساعة 12 ظهر 4 ديسمبر 2023 بتوقيت الصين، وذلك فى إطار اتفاقية التعاون الفنى والاقتصادى بين الجانبين.
ومصر سات 2 من الأقمار متوسطة الحجم، وزنه نحو 350 كيلوجراما، وعمره الافتراضى 5 سنوات، مزود بكاميرا تصوير عالية الدقة تبلغ 2 متر أبيض وأسود و8 أمتار صورا ملونة، وسوف يساعد مصر فى خططها التنموية.
لحظات إطلاق مصر سات 2
ويعتبر إطلاق هذا القمر خطوة مهمة على طريق توطين صناعة تكنولوجيا الأقمار الصناعية فى مصر بالتعاون مع الصين فى ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، حيث تم إطلاق القمر.
شارك فريق من مهندسى وكالة الفضاء المصرية مع فريق من الخبراء الصينيين فى كافة مراحل تصميم وتصنيع القمر ونجح الفريق المصرى فى تنفيذ أحد مكونات القمر بالكامل وبالتالى يكون لدى مصر أول منتج مصرى يطلق فى الفضاء.
إطلاق مصر سات 2
وتم تجميع وتكامل واختبار النماذج المختلفة للقمر الصناعى بمركز التجميع والتكامل والاختبار بوكالة الفضاء المصرية، والذى يعد الأكبر من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط وتم تأسيسه فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين.
ويخدم «مصر سات 2» أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا الفضاء فى تطوير مجالات حيوية كالزراعة، واستكشاف الثروات المعدنية، وتحديد مصادر المياه السطحية، ودراسة تأثيرات التغير المناخى على البيئة بما يساهم فى دعم الاقتصاد المصري، فضلا عن تعزيزه لدور مصر الريادى من خلال توفير البرامج التدريبية الهادفة لتأهيل الكوادر المتخصصة فى القارة الإفريقية والشرق الأوسط وإمدادها بالبيانات الفضائية.
Nexsat-1 "2024"
تم إطلاق القمر الصناعى التجريبى Nexsat-1 فى فبراير 2024، قبالة سواحل مدينة يانغ جيانغ بمقاطعة فشاندونغ بالصين، ضمن البرنامج الفضائى الوطنى المصرى لتطوير تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية ويعد أول قمر صناعى تجريبى للاستشعار عن بعد و تم تطويره بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية.
اطلاق القمر الصناعى نكس سات 1
وزن القمر التجريبى 67 كجم ويندرج تحت طراز الميكرو سات، والقمر مجهز بحمولة فضائية للتصوير الكهرو بصرى دقتها 5.7 متر أحادى الطيف، ويتمثل العائد من اطلاق هذا القمر فى توطين تكنولوجيا التصميم والبرمجيات للأقمار الصناعية من طراز الميكروسات تمهيدا مستقبلا لتصنيع هذا القمر بغية خدمة أهداف التنمية المستدامة للدولة، وأيضا إدرار عائد اقتصادى للدولة من خلال تصنيع هذا الطراز للغير.
يعتبر هذا القمر إحدى المراحل لتطوير الأنظمة الفضائية للأقمار الصناعية داخل وكالة الفضاء المصرية، وتمحورت مهام الجانب المصرى فى تطوير برمجيات وأنظمة التشغيل الحرجة وكذلك عمليات الاختبارات الوظيفية لأنظمة القمر الصناعى وما تلاها من إجراءات التكامل والتجميع والاختبارات من قبل فريق مكون من أكثر من ستين مهندسا خبيرا فى العديد من التخصصات المرتبطة بتكنولوجيات الأقمار الصناعية.