شيريهان المنيرى

"أنا بالنسر ختمت شهادتي".. بالعلم والعمل ستحيا مصر في وجه التحديات

السبت، 05 أكتوبر 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حفل ضخم شهده المصريون والعالم أجمع مساء الخميس، جمع بين مناسبتين حيث الاحتفال بالذكرى الـ51 بنصر أكتوبر 1973، وتخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية بالأكاديمية العسكرية المصرية الجديدة والكائنة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تم افتتاحها أيضا خلال الحفل ذاته.

وحملت فعاليات الحفل رسائل مختلفة، فأكثر من 4 ساعات، شاهدنا خلالها فقرات مختلفة تضمنت عروض الطلاب العسكريين من جميع أفرع وأسلحة الأكاديمية والكليات العسكرية، والتى أكدت على قدرة الجيش المصرى برا وجوا فى مواجهة أى تحديات، فبجانب القوة والقدرة، ظهر تطور قدرات الطلاب بما يتواكب مع التطور العالمى.

وفى لفتة مميزة، قدم أوائل خريجى الكليات العسكرية إلى جانب كلية الشرطة، هدية تذكارية للرئيس السيسى بمناسبة تخرجهم، إضافة إلى توجيههم رسالة للشعب المصرى من خلال الرئيس كونه رمزا للشعب والقائد الأعلى للقوات المسلحة «لطمأنة الشعب بأن لديه رجالا يعشقون الموت فى سبيل الله والوطن بقدر ما يعشقون الحياة، وقد أخذوا على أنفسهم ميثاقا بأن تبقى رايات مصر تُرفرف على أرضها الطيبة، مرفوعة الرأس والهامة».

كما شارك أوائل الجامعات المصرية أشقاءهم من خريجى الكليات العسكرية حفلهم، مؤكدين على وقوفهم جميعا جنبا إلى جنب، فى مشهد وطنى عظيم، لتظهر رسالة قوية تعكس مدى التلاحم بين شعب مصر وجيشها على مرّ العصور فى مواجهة أى تحديات.

ولعل كلمات وإخراج أوبريت «بلادى بلادى.. حبيبتى يا بلدى» الذى عُرض خلال فعاليات الحفل، جاء مُبهرا شكلا ومضمونا، فقد أكد على أن مصر بالعلم والعمل، والتلاحم بين جيشها وشعبها قادرة على التقدم والنهضة والاستمرار فى مسيرتها رغم أى تحديات تُحيط بنا فى المنطقة، فقد ظهر خلاله ما نجحت فيه الدولة خلال السنوات الماضية من تنمية شملت بناء العاصمة الإدارية كواحدة من مدن الجيل الرابع، إلى جانب الجامعات الأهلية التى تشتمل على قطاعات وأقسام تواكب التطورات العالمية والحديثة، إلى جانب الكليات العسكرية، «شرطة وجيش»، إضافة إلى جامعة القاهرة رمز الجامعات المصرية الأصيلة، كما ظهر النسر مُحلقا فى سماء العاصمة الجديدة، يرفرف حولها وفوق الكلية العسكرية الجديدة، ما يرمز إلى القوة وقدرة مصر دائما وأبدا فى تحقيق الانتصارات العربية، كما عهد الأشقاء العرب بها دائما.

أيضا شملت كلمات الأوبريت على كثير من المعانى السامية، التى تؤكد تحمل الشباب والأجيال الجديدة مسؤولية حماية الوطن، والإيمان بأهمية العلم واستمرار العمل، والوحدة بين أطياف الشعب المختلفة، ولعل عبارة «أنا بالنسر ختمت شهادتى» لخصت الكثير، فبالقوة والوطنية تنجح الدولة فى تخريج أجيال قادرة على مجابهة الصعاب، لتكمل عبارة «مصرى واسمك هو بطاقتى» التأكيد على وطنية شبابنا وكل فرد من أفراد الشعب المصرى، ما يؤكد أن مصر ستظل تحيا بشعبها وجيشها.

وخلال كلمته، أكد الرئيس السيسى، أن جوهر الشعب المصرى هو روح نصر أكتوبر، ما يعكس مدى صلابة الشعب فى مواجهة أى تحديات، مؤكدا أن تلاحم الشعب المصرى مع قياداته وجيشه قادر على فعل المستحيل، مشيرا إلى ما يواجه منطقتنا من تحديات تهدد أمن وسلامة المنطقة بأكملها، وأن السلام العادل هو الضامن الوحيد للحفاظ على الأمن القومى للشرق الأوسط، مؤكدا موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية مستقلة لضمان الأمن والاستقرار للجميع.

كما جاء حضور الرئيس الإماراتى، الشيخ محمد بن زايد لفعاليات الحفل، كرسالة دعم لمصر جيشا وشعبا، وتأكيدا على موقف الإمارات الثابت تجاه مصر على مرّ العصور، تنفيذا لوصية الشيخ زايد آل نهيان القائلة بـ«نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائى بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر.. وهذه وصيتى، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب، إن مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة»، فمصر هى المحور الفاعل فى ضمان أمن واستقرار المنطقة، وستظل دائما وأبدا بمثابة عمود الخيمة لدول الخليج ودول المنطقة ككل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة