الأرض عرض.. أموت أعيش ما يهمنيش بلادي بلادي بلادي.. فحرب أكتوبر هي التجسيد الحقيقى للانتصار العظيم، المجيد، المستمر والذى لا ينتهى، دمرنا فيها أسطورة الجيش الذى لا يقهر، تلك الخرافات والأوهام التي عززها الإسرائليون حينها، ترهيبا لنا ولغيرنا، حطمناها جميعا ورفعنا علمنا فوق هزيمتهم.
هذه الحرب العزيزة، أصبحت علامة فارقة في حياتنا، ذكراها الموافق اليوم، يوم مؤثر وذكرى خالدة لن تندثر، هذا الشعور الغامر بالسعادة شعر به جدك وأبيك وأنت وأولادك!
هذه الحرب العظيمة، كان وما زال لها تأثير عظيم على صحتنا النفسية، على سلامنا النفسى، على مشاعرنا وعاطفتنا، فما هو السبب؟!
أجاب الدكتور جمال فرويز استشارى النفسية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مؤكدًا أهمية هذا الانتصار العظيم في تحسين حالتنا النفسية على مدار سنوات، فلم يقل فرحنا وشعورنا بالفخر للحظة منذ عام 1973 وحتى يومنا هذا.
ومن أهم أسباب تأثير هذا الانتصار على حياتنا ونفسيتنا طوال تلك السنوات حسبما أكد "فرويز":
الانتصار في ظل ظروف صعبة يؤثر في النفسية وتصبح ذكرى لا تنسى
ارتفاع الروح المعنوية منذ يوم الحرب حتى لحظتنا هذه شعور متنامى لا يمكن أن يقل بالعكس فهو يزيد بالسنوات
مشاعر الانتصار تعزز هرمونات السيرتونين والدوبامين في الدماغ فتشعرك بسعادة غامرة، وهذا الشعور لا ينسى في كل ذكرى
الانتصار والمكسب في ظروف صعبة يصبح اعجازيا ومستمرا ومصدر فخر وشعور بالسعادة على الدوام
الانتصارات تفرز مشاعر جياشة، وتعزز الانتماء والولاء للوطن، والشعور بالرضا عن النفس
يزيد الانتصار شعور الثقة بالذات وتعزيز قيمة النفس.
كل ما فات من أسباب، وتأثيرات، أثرت بالإيجاب على حالتنا النفسية لسنوات وحتى الآن، جعلت هذه الذكرى، مصدر للسعادة والراحة النفسية والإطمئنان، وتجديد مشاعر الانتصار والزهو والفخر، فشكرا لتلك الذكرى العظيمة، والانتصار الخالد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة