حدد متحف فان جوخ، ثلاثة أعمال منسوبة إلى الفنان فان جوخ في مجموعات خاصة مزيفة، بما في ذلك لوحة لامرأة فلاحة بيعت من خلال دار كريستيز مقابل ما يقرب من مليون دولار في عام 2011، وقد تم التحقق من صحتها مسبقًا من قبل مؤسسة أمستردام.
وبحسب ما نشره موقع "artnews"، شارك ثلاثة متخصصين من متحف فان جوخ - تيو ميديندروب ولويس فان تيلبورج وساسكيا فان أودهوسدن - بنتائجهم في العدد الصادر في أكتوبر من مجلة برلنغتون، كانت الأعمال المعنية قد تم قبولها مسبقًا على أنها أصلية في كتالوج عام 1970 الذي أعده جاكوب بارت دي لا فاي.
لعقود من الزمن، اعتُبرت لوحة "داخل مطعم" نسخة ثانية من لوحة فان جوخ الأصلية "داخل مطعم جراند بويون لو شاليه، باريس" (1887)، والتي تُحفظ ضمن مجموعة خاصة، ولم يكن هذا الأمر غير معتاد بالنسبة للفنان، الذي كان غالبًا ما يرسم نسخًا مختلفة من لوحاته، إما كهدايا أو للتجربة.
ظهرت اللوحة في الخمسينيات من القرن العشرين، لكن المتخصصين قرروا أن أسلوب الفرشاة لم يشبه الأسلوب الأصلي وأن الألوان لم تكن متطابقة مع لوحة الفنان من هذا الوقت، والتي تضمنت صبغة زرقاء منجنيز صناعية حصلت على براءة اختراع في عام 1935.
وكانت هناك تناقضات إضافية بين الزهور، حيث تصور اللوحة الأولى زهور البيجونيا الخريفية، بينما تصور اللوحة الثانية زهور عباد الشمس الصفراء، والتي ربما كانت قد انتهت موسمها عندما تم رسم اللوحات في أواخر الخريف.
الحالة الثانية المذكورة في المقال تدور حول لوحة رأس امرأة ، والتي جاءت من تركة تاجر الفن المثير للجدل جيربراند فيسر الذي توفي عام 2007، وقد تم توثيق اللوحة في العام التالي من قبل متحف فان جوخ في عام 2011، تم عرض نفس اللوحة، والتي تحمل عنوان رأس امرأة فلاحة بقبعة داكنة ، في دار كريستيز بنيويورك، حيث بيعت بمبلغ 993250 دولارًا.
ورغم أن اللوحة تم التحقق من صحتها من قبل المتحف قبل طرحها في المزاد، إلا أن الأمور تغيرت عندما طُلب من المتخصصين في المتحف التحقق من لوحة مماثلة لامرأة فلاحة من نوينن قدمها مالك فرنسي في عام 2019.
وكشفت الأبحاث الفنية، بما في ذلك فحص القماش والجيسو وتطبيق الطلاء، أن لوحة كريستيز هي عملية تزوير تمت بين عامي 1902 و1909، عندما انتقلت ملكية اللوحة الأصلية من والدة الفنان إلى مجموعة خاصة غير متاحة.
اللوحة الثالثة في المقال، جامعي الخشب في الثلج (1884)، خرجت إلى النور في عام 1912 وتم التحقق من صحتها حسب كتالوج عام 1970، الذي سجل بيع العمل في دار سوثبي في عام 1957 من قبل رجل أعمال بريطاني، إيرل إنشكيب كينيث ماكاي.
وقد رفض المتخصصون مؤخرًا اللوحة المائية في عام 2020، حيث يعتقدون أن الناسخ عمل على صورة فوتوغرافية للعمل نُشرت لأول مرة في عام 1904، وأثناء رسم رجل من نوينن، أخطأ المزور عصا عمودية طويلة يستخدمها فلاحو برابانت لحمل حزم الخشب على ظهورهم، كما أغفل المزور أيضًا سقف مزرعة مغطى بالثلوج في الخلفية خلف الرجل.