من الفشل الكلوى حتى السرطان.. مئات الأمراض تطفو.. وآلاف المرضى يموتون يوميًا، حيث تنتشر الأوبئة والأمراض مثل الأمراض الجلدية والتنفسية والنزلات المعوية والتهاب الكبد الوبائي بسبب الاكتظاظ والتلوث، بهذا الوصف القاسى وصف الدكتور "محمد التوم" طبيب فلسطينى بوزارة الصحة الفلسطينية الوضع الصحى في غزة، مضيفًا أن مرضى الفشل الكلوى يعانون بشكل خاص من نقص حاد في أدويتهم، ويعانون كذلك من انتكاسات في حالتهم الصحية بشكل متكرر، وهناك من يعانون من تأخير في موعد الجلسات الخاصة بهم بسبب نقص المشافي الخاصة بالغسيل الكلوي، واصفًا الوضع الصحى فى غزة بعد مرور عام على الحرب عليها.
وتابع الدكتور محمد قائلاً: "رصدنا العديد من الوفيات بسبب الجفاف وانعدام المياه الصالحة للشرب وتلوثها ورصدنا بعض حالات الوفاة بسبب التغذية السيئة والجوع ما سبب أمراضًا مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة، ولا سيما في بيئة تفتقر إلى الخدمات الصحية المنقذة للأرواح، ولا يستطيع الجسم التصدي لهذه الأمراض بسهولة مع نقص الغذاء والجوع.
أمراض جديدة طفت.. وبكتيريا جديدة نمت وانتشرت.. والشيجيلا ظهرت
الكثير من الأمراض غير المنتشرة غزت سكان غزة العام السالف وبكثافة، حصدت الكثيرين إما بالأعراض القوية المرهقة، وإما بالموت"، ورصدنا إصابات بالدوسنتاريا، بالإضافة إلى الاصابة ببكتريا الشيجيلا التي أصابت جنود الاحتلال عند بدء ظهورها، ويلجأ الكثير من الناس بسبب نقص الغذاء إلى تناول الخبز القديم فيغسلونه ويجففونه أمام النار ثم يأكلونه ما يسبب لهم تسمما غذائيا، فضلاً عن أن هناك العديد من الاصابات التي تعاني من حرق شديد من الدرجة الرابعة، وكذلك الكثير والكثير من المرضى الذين يعانون من ضيق حاد في التنفس، والإرهاق العام إثر استنشاق بعض الغازات السامة والتي تؤثر على الرئة بشكل خاص، وهذا ما يؤكد تعرض المصابين لنفس المواد الدخانية الحارقة والفسفورية والتي ترميها الطائرات الإسرائيلية على الفلسطينيين".