مدينة بلاط الإسلامية العتيقة نموذج للعمارة الإسلامية الفريدة عمرها يزيد عن 500 عام ومبنية بالطوب اللبن على مساحة 22 فدان، وما زالت صامدة بدروبها ومنازلها فوق ربوة عالية لأسباب دفاعية لرؤية العدو قبل الاقتراب من المدينة ولحمايتها من المياه الجوفية كذلك للتهوية، حيث تحتفظ برونقها وجمال تصميمات المنازل والطرق التى تم تخطيطها لتتوافق مع بيئة الواحات الصحراوية، وذلك من خلال إستخدام الطوب اللبن وخشب السنط وجريد وجذوع النخيل فى البناء لخفض درجات الحرارة ، وتحقيق فكرة الاحتماء ومنع دخول الأعداء إلى المدينة المحصنة والمتماسكة.
وتعكس مدينة بلاط الإسلامية روعة وبساطة التصميم الإبداعي وثقافة الاحتماء التى تعتمد على فكرة المتاهة، كما أن تصميمها يبعث الراحة فى نفس كل من يشاهدها حيث تمتاز بالتناسق فى البناء المتناغم والذي يتوافق مع الاشتراطات البيئية الحديثة خلوها من الملوثات واعتمادها على مكونات البيئة، رغم أن تلك الاشتراطات لم تكن معروفة آنذاك إلا أن قدماء العصر الإسلامي عرفوا ذلك وانشاوا مدينة متكاملة في قلب الصحراء تعتمد على نظم تكييف طبيعى بالتحكم فى فتحات التهوية وميول الظل والسقائف التى تعتبر رمزاً أصيلا فى تاريخ الواحات العريق، مؤكداً على أن أعمال الترميم التى جرت هى إنجاز غير مسبوق سوف يدعم بقاء تلك المدينة لسنوات طويلة كشاهد على عظمة وإبداع التصميم المعمارى البيئي البسيط والمتكامل.
ومن أهم معالم مدينة بلاط الأثرية، ديوان العمدة ومسجد عين قبالة ومسجد عين علم وبيت عائلة ابراهيم والطواحين وعصارة الزيتون، وتضم المدينة العديد من العمائر الدينية والمدنية مثل المساجد والكتاتيب والمنازل المكونة من طابق أو طابقين أو ثلاثة، كما ضمت العديد من العمائر الخدمية كالطواحين، والعصارات، والموانئ، والحوانيت.
وتتميز مدينة بلاط الإسلامية، بنماذج العمارة التى يغلب عليها الاتزان البيئي في تخطيط البلدة وشوارعها منازلها من حيث الالتصاق والبناء المتقارب والفناء المكشوف كعنصر رئيسي في التخطيط المعماري, واستخدام مواد بناء متوفرة مثل الطوب اللبن المخفف لدرجة الحرارة وسمك الجدران وضيق الممرات وارتفاع المباني علي جانبيها، مما يساعد علي وجود الظل علي الدروب والممرات والبيوت لتخفيف درجة الحرارة ، وكذلك انتشار السقائف التي تعلو أجزاء من الطرق أثرها المهم في تخفيف درجة الحرارة.
وتضم مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز, وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ وأحدث تاريخ1253 هـ و سميت بهذا الاسم لأنها كانت مقر للبلاط الملكي في العصر العثماني، وجرى تطويرها في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة وصندوق تطوير المناطق العشوائية بتكلفة اجمالية 48 مليون جنيه تحت إشراف وزارة الآثار.
ابداع فى تصميم وبناء القرية
احد منازل قرية بلاط الأثرية
احدى عتبات المنازل وعليها تاريخ الإنشاء
المبانى عمرها 500 سنة
ترميم قرية بلاط الإسلامية
شوارع قرية بلاط الأثرية
عتبة منزل عليها بيانات الإنشاء وتاريخ الصنع
عنر المنازل 500 سنة
قرية بلاط الإسلامية بتصميمها المناسب لطبيعة الصحراء
كل منازل ابقرية بالطوب اللبن
مدينة بلاط الأثرية تاريخها عريق
مسجد عين علم اقدم مسجد بمدينة بلاط الإسلامية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة