تحليل الحمض النووي يكشف عن هوية جثث ضحايا بومبي فى ثوران جيل فيزوف

الإثنين، 11 نوفمبر 2024 02:00 ص
تحليل الحمض النووي يكشف عن هوية جثث ضحايا بومبي فى ثوران جيل فيزوف ضحايا بومبى
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد علماء في إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة، أنهم تمكنوا من استخراج الحمض النووي القديم من عينات من شظايا العظام المختلطة بالجبس، المأخوذة من 14 قالباً لبقايا بشرية من بومبي بما يقدم معلومات جديدة عن الأفراد ،الذين لقوا حتفهم في ثوران جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ومن بين هؤلاء ثلاثة من بين أربعة أفراد عُثر عليهم عند سفح الدرج داخل مبنى مزخرف غني يُدعى "بيت السوار الذهبي".

ويشير الاسم إلى المجوهرات التي كانت ترتديها إحدى الجثتين على ذراع أحد البالغين اللذين عُثر عليهما وهما يحملان طفلاً ، وهي الظروف التي أدت إلى فكرة أن الضحية كانت والدة الطفلين داخل المجموعة، بينما تم تحديد البالغ الآخر على أنه الأب.

ومع ذلك، يكشف التحليل الجديد أن الشخص الذي يرتدي السوار كان ذكرًا، وكان شعره أسود وبشرته داكنة، بالإضافة إلى ذلك، لم يجد الفريق أي دليل على أنه كان على صلة بالطفلين - وكلاهما من الذكور.

تشير البيانات إلى أن أسلاف هؤلاء الضحايا الثلاثة كانوا من أصول مختلفة في شرق البحر الأبيض المتوسط أو شمال إفريقيا ويقترح الباحثون أن هناك أدلة وراثية تشير إلى أن الشخص البالغ الآخر ربما كان ذكرًا أيضًا.

وتقدم الدراسة أيضًا رؤى جديدة حول العلاقة بين ضحيتين، تم الحفاظ عليهما في عناق، وُجِدتا في مبنى يُعرف باسم منزل كريبتوبورتيكوس.

وفي حين اقترح بعض علماء الآثار أن هذه القوالب قد تمثل أمًا وابنتها، أو أختين، أو زوجين، فإن التحليل الجديد يستبعد التفسيرين الأولين، ويكشف أن أحد الضحايا كان ذكرًا وأن الزوجين لم يكونا مرتبطين من خلال الخط الأنثوي.

وكتب الباحثون "إن هذه الاكتشافات تتحدى التفسيرات القديمة، مثل ربط المجوهرات بالأنوثة أو تفسير القرب الجسدي كمؤشر على العلاقات البيولوجية".

ويعتقدون أنه من الممكن أن يكون المرممون في الماضي قد تلاعبوا بوضعيات ومواضع القوالب النسبية للمساعدة في سرد القصص.

وقال فيل بيركنز، أستاذ علم الآثار، إن الدراسة تشير إلى أن الضحايا الذين تم العثور عليهم تحت الدرج ربما كانوا مهاجرين إلى إيطاليا أو ينحدرون منها .

وأضاف أن "البحث يظهر أن التحليل العلمي يمكن أن يوفر نظرة جديدة إلى حياة ضحايا بومبي، ويقدم المزيد من الأدلة على التنقل البشري في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط في العصر الروماني، لم يكن سكان بومبي من الرومان من مدينة روما، بل كانوا من سكان البحر الأبيض المتوسط".

ضحايا بومبى
ضحايا بومبى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة