أصدرت محكمة الأسرة فى سنغافورة مؤخرًا أمرًا بالاستبعاد المنزلى الجزئى ضد امرأة زُعم أنها كانت تدخل غرفة أخيها البالغ بالقوة فى ساعات غريبة من الليل للتنظيف، ففى 11 أكتوبر الماضى، حصل شقيقان سنغافوريان على أوامر محكمة ضد بعضهما البعض فى أعقاب نزاع قانونى غريب ترك القاضى فى حيرة من أمره وغير مصدق للدعاوى المرفوعة أمامه.
وتمكنت امرأة من الحصول على أمر حماية ضد شقيقها الذى قيل إنه اعتدى عليها جسديًا، بينما حصل هو على أمر منزلى يمنعها من دخول غرفته، وهو السبب الذى جعله يعتدى عليها فى المقام الأول، حيث أخبر شقيق ثالث، المحكمة، أن "التوترات بين الاثنين كانت تتصاعد لسنوات، وخاصة لأن أختهما كانت تأتى إلى غرفة الأخ فى منتصف الليل لتنظيفها، مما ينتهك خصوصيته ويمنعه من النوم، وفى أحد الأيام، فقد الرجل أعصابه"، بحسب oddity central.
قال القاضى: "أوافق على أن قيام الأخ بتنظيف غرفة شقيقه الآخر عادة ما يكون غير ضار - بل إنه عمل محب وبالتأكيد لا يرقى إلى مستوى التحرش"، موضحا أنه فى ظروف معينة، ما قد يُعتبر غير ضار بالنسبة للبعض، لكن يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية للآخرين.
وفقا للأخ، على مدى السنوات الثمانى الماضية، كانت أخته تقتحم غرفته بشكل روتينى فى الليل لتنظيفها، متجاهلة تمامًا احتجاجاته وحاجته إلى الخصوصية، وفى البداية، كانت تأتى فى حوالى الساعة 9 مساء، لكنها بدأت فى الوصول فى الساعة 11 مساء وتبقى أحيانا حتى الساعة 4 صباحا لتنظيف الغرفة، حتى لو غادرت فى وقت مبكر أحيانا، كانت تعود فى منتصف الليل وتنظف حتى الصباح.
أكّد الأخ المشترك للقاضى جدول التنظيف الغريب للأخت، مضيفا أن شقيقه كان غالبا ما يسارع إلى المنزل لإغلاق باب غرفته فقط لمنعها من الدخول، ومع ذلك، نادرا ما تقبل الرفض وعادة ما تجد طريقة لدخول الغرفة لتنظيفها، وعندما سُئلت عن سبب إصرارها على تنظيف غرفة أخيها، قالت المرأة ببساطة إنها "كانت بحاجة إلى القيام بذلك".
تنظيف المنزل
قالت الأخت للقاضي: "لأننى بحاجة إلى العمل يا عزيزي.. أنا بحاجة إلى العمل، ويجب أن أذهب وفقًا لجدول أعمالى الخاص، وفي وقت فراغى، لا أستطيع أن أقوم بهذا العمل، لكنه يريدنى أن آتى فى الساعة 8 صباحا لتنظيف الغرفة.. أنا لست خادمتهم، أنا لست عاملة لديهم".
حاولت المرأة أن تشرح أنها كانت تنظف غرفة أخيها ضد إرادته لأنه لن ينظفها بنفسه، قائلة: "إذا كان الشخص يقوم بالأعمال المنزلية بنفسه، وينظف غرفته بنفسه، فهذا جيد، لكنهم لا يفعلون ذلك على الإطلاق بعد سن الأربعين".
ومع ذلك، رفض القاضى تفسيرها، قائلا إن "كلا الطرفين بالغين ولم يكن من الضرورى أن تفرض الأخت معايير النظافة الخاصة بها على أخيها"، كما اعترف بأن اعتداء الأخ على أخته كان "غير مقبول"، لكنه اقترح أنه ربما كان رد فعل على الضيق الشديد الناجم عن سلوك أخته.
وعندما سُئلت عما إذا كانت ستمتثل لأمر القاضى بالتوقف عن دخول غرفة شقيقها دون موافقته، أجابت المرأة السنغافورية "لا، لأن هذه الوحدة ملك لوالدى، وليس له، إذا لم يكن مرتاحًا، فيمكنه البقاء خارجا، عليك أن تطلب منه البقاء خارجا أو الحصول على مكان خاص به، لأنه لا يعتنى بغرفته وسيقوم بتربية جميع الحشرات".
ويقول التقرير: "لكنها ستحتاج إلى توخى الحذر، لأن انتهاك أمر المحكمة يعد جريمة جنائية يعاقب عليها بالغرامة أو السجن أو كليهما".