اكتشف علماء الآثار من المتاحف التاريخية الحكومية النرويجية، مؤخرًا مجمعًا احتفاليًا من العصر الحجري الحديث، تقع في سكاني، السويد، وفقًا لما نشره موقع "heritagedaily".
كشفت الحفريات الأولية عن رواسب الأراضي الرطبة وجدار من الحجر الجاف، والذي يحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية من العصر الحجري الحديث، بما في ذلك سيراميك القمع، والخشب، والصوان المصنوع، وعظام الحيوانات.
حضارة الأكواب القمعية (4300-2800 قبل الميلاد)، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الخزفيات المميزة التي كانت تصنعها، والأكواب القمعية، والجرار ذات القمم القمعية، وقد تطورت هذه الحضارة نتيجة اندماج تكنولوجي بين المجمعات التقنية المحلية من العصر الحجري الحديث والعصر الحجري الوسيط بين نهري إلبه السفلي وفيستولا الأوسط.
وتشمل الاكتشافات الأثرية في الموقع أيضًا قطعة من قرن الغزال كانت تستخدم في قطع حجر الصوان، وخطاف صيد، وقلمًا لصناعة الجلود، والتي تم الحفاظ عليها جيدًا بسبب الظروف البيئية للتربة.
وبحسب علماء الآثار، فإن العثور على قرون وعظام محفوظة من هذه الحقبة أمر نادر للغاية، لا سيما في السياق الأوسع لمواقع ثقافة فونلبيكر في السويد.
اكتشف الباحثون أيضًا مجمع محاط بسور من نفس الفترة، تتكون من صفوف من الحفر الطويلة التي يصل عمقها إلى متر ونصف المتر، مرتبة في شكل نصف دائرة على سلسلة مرتفعة. وبعض الحفر مبطنة بالحجارة، في حين احتوت حفر أخرى على رواسب فخارية من نوع Funnelbeaker.
وقال العلماء إن هذه الآثار فريدة من نوعها في العصر الحجري الحديث في هذا البلد، لقد اكتشفنا مجمعًا احتفاليًا حيث كان الناس يجتمعون في أوقات معينة من العام للاحتفال بالأعياد الدينية.
وتشير الاكتشافات إلى الأعياد التي كانت تتضمن ذبحًا طقسيًا ووضع القرابين في الأراضي الرطبة وفي الحفر المفتوحة في المنطقة المغلقة.
عاش الناس في المقام الأول كمزارعين، يزرعون مجموعة متنوعة من المحاصيل ويربون الحيوانات مثل الأغنام والماعز والخنازير والماشية، كانوا يكملون نظامهم الغذائي بالصيد وصيد الأسماك.
اكتشاف مجمع احتفالى فى السويد
