في عالمنا السريع الذي تحكمه الحياة المهنية، يعمل كثير من الناس لساعات طويلة، معتقدين أنها مفتاح النجاح، ولكن في حين أن العمل الشاق له مكافآته، فإن العلم يشير إلى أن العمل الروتيني لساعات طويلة قد يؤثر على الصحة، خاصة عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth.
العلاقة بين ساعات العمل الطويلة وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية
وقد بحثت العديد من الدراسات على مدى العقد الماضي في تأثيرات ساعات العمل الطويلة على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تشير النتائج إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين أولئك الذين يعملون أكثر من 55 ساعة في الأسبوع. ووفقًا لدراسة حديثة أظهرت أن الأشخاص الذين يعملون هذه الساعات معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 33% أكثر من أولئك الذين يعملون لساعات قياسية (35-40 ساعة أسبوعيًا).
مدى تأثير ساعات العمل الطويلة على جسمك
تؤدي ساعات العمل الطويلة إلى إجهاد جسدي وعقلي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في ضغط الدم والالتهابات وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام - وهي كلها عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. فيما يلي تفصيل لطول ساعات العمل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:
1. ارتفاع ضغط الدم
إن الجلوس على المكتب أو تحمل بيئة عمل مرهقة يمكن أن يرفع ضغط الدم. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية، لأنه يتسبب في تلف الأوعية الدموية بمرور الوقت.
2. زيادة هرمونات التوتر
إن العمل لساعات طويلة، وخاصة تحت الضغط، يرفع مستويات الكورتيزول والأدرينالين، مما قد يضعف الأوعية الدموية.
3. نمط الحياة المستقرة
إن الوظائف المكتبية التي تتطلب الجلوس لساعات طويلة تساهم في نمط حياة غير مستقر، وهو عامل خطر آخر للإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن قلة الحركة تؤثر على الدورة الدموية والوزن والصحة الأيضية، مما يجعل من السهل تكوين الجلطات.
4. قلة النوم
غالبًا ما يحصل الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة على قسط أقل من النوم، وقلة النوم هي سبب معروف آخر لارتفاع ضغط الدم والالتهابات، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تساعد الاستراتيجيات التالية في التخفيف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأولئك الذين يجدون صعوبة في تقليص ساعات العمل،:
1. إعطاء الأولوية لفترات الراحة
تعتبر فترات الراحة المنتظمة ضرورية لخفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية. قف أو قم بالتمدد أو قم بالسير لمسافة قصيرة لتقليل الإجهاد البدني وتعزيز الدورة الدموية.
2. ممارسة تخفيف التوتر
يمكن أن تساعد تقنيات التأمل وتمارين التنفس العميق وممارسات اليقظة الذهنية في تقليل مستويات الكورتيزول ومنع تراكم التوتر طوال اليوم.
3. ابدأ في التحرك
حاول أن تدمج التمارين الرياضية في روتينك اليومي، حتى لو كانت مجرد نزهة سريعة في وقت الغداء. تساعد التمارين الرياضية على الحفاظ على صحة نظام القلب والأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. احرص على ممارسة التمارين الرياضية أربعة أيام على الأقل في الأسبوع.
4. حماية النوم
"الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة يمكن أن يقلل بشكل كبير من التوتر ويساعد في تنظيم ضغط الدم".
5. حدد ساعات العمل
كلما أمكن، ضع حدودًا واضحة لساعات العمل للتأكد من عدم العمل لساعات إضافية بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعاني من الإرهاق في العمل بشكل متكرر، فقد يكون ذلك بمثابة إشارة إلى أنك تفرط في العمل جسديًا وعقليًا.