قال وجدي العريضى، الكاتب والمحلل السياسي، إنه بلا شك هناك سباقًا محمومًا بين الميدان والجهد الدبلوماسي، لا سيما وأنه قد عقدت بالأمس القمة العربية الإسلامية بالرياض فيما يدور حديث حول أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سيسعى قبل تسلم مهام الرئاسة رسميًا في الـ 20 من يناير المقبل، إلى وقف الحرب في لبنان، علاوة على الحديث عن عودة المفوض الأمريكي للشرق الأوسط، أموس هوكشتاين إلى تل أبيب وبيروت، مشيرًا إلى أنه على الرغم من كل هذه الجهود سيظل الميدان هو الحكم.
وأضاف "العريضى" خلال مداخلة بقناة "القاهرة الإخبارية" أن تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، تترجم اليوم من خلال غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهداف إحدى البلدات في جبل لبنان للمرة الأولى، ما يعني أن التصعيد الإسرائيلي يسابق الدبلوماسية.
وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن العدوان الإسرائيلي الممنهج يهدف إلى تفريغ بيئة حزب الله الحاضنة من قاطنيها، وظهر ذلك جليًا اليوم من خلال القصف العنيف الذي طال الضاحية الجنوبية.
ولفت إلى أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل أن تصل إلى أهدافها كما يقول أكثر من مسؤول إسرائيلي ولا سيما نتنياهو، بمعني الاستمرار في ضرب البنى التحتية العسكرية والقيادية لحزب الله، فيما لا زال الأخير يواجه إسرائيل برًا ويقصف العمق الإسرائيلي يوميًا، مؤكداً أن الوضع الذي سيفرزه الميدان سيبنى عليه الجهود الدبلوماسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة