يعد قناع الموت للملك توت عنخ آمون أحد أكثر الآثار المصرية شهرة، لكن الباحثين يزعمون أنه ربما لم يكن مخصصًا للفرعون الراحل.
وقال فريق من جامعة يورك في المملكة المتحدة، إن الثقوب الموجودة في آذان القناع تشير إلى أن القناع كان مخصصًا في الواقع لامرأة ذات مكانة عالية أو طفل، وربما زوجة أب الملك توت عنخ آمون "نفرتيتي" التي لم يتم العثور على جثتها أبدًا.
ويفترضون أن وفاة توت عنخ آمون المفاجئة في سن الثامنة عشرة ربما أدت إلى تطعيم شكل وجهه فوق المالك الحقيقي للقناع.
وقالت البروفيسورة جوان فليتشر: "هذا القناع لم يُصنع لفرعون ذكر بالغ، وعندما تمت مقارنة الذهب، وجدوا أن الوجه مصنوع من ذهب مختلف تمامًا عن بقية الأقنعة"، وفقا لما ذكره موقع ديلى ميلى البريطانى.
وتوصل الباحثون إلى النظرية الجديدة بعد إعادة فحص السجلات التاريخية للحفريات التي جرت عام 1922، حيث وجدوا إشارات إلى تعديلات جسدية لا تتوافق مع التقاليد المصرية القديمة.
وقد لفتت وثيقة واحدة على وجه الخصوص انتباه البروفيسور فليتشر، وكان نصها: "ركزت على سمة واحدة تم تجاهلها لفترة طويلة... وهي الأذنان المثقوبتان بشكل واضح على قناع الموت".
رغم أن الفراعنة كانوا يرتدون الأقراط، إلا أن التعديلات لم تنتقل إلى قناع الموت، فقد تم ثقب الأذنين فقط في الأقنعة التي كانت تُصنع للملكات والأطفال.
وكشف البروفيسور فليتشر عن هذه الحقائق في فيلم وثائقي صدر مؤخرا على موقع "هيستوري هيت"، حيث زعم أن قناع قناع الموت لم يكن مصمما خصيصا للملك توت.