من قلب القاهرة.. تاريخ صناعة كسوة الكعبة على يد القصبجى "فيديو"

الخميس، 14 نوفمبر 2024 03:30 م
من قلب القاهرة.. تاريخ صناعة كسوة الكعبة على يد القصبجى "فيديو" كسوة الكعبة
آية سمير - روان يحيي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد صناعة كسوة الكعبة من أقدم وأشرف الحرف التي تميزت بها مصر في القرن العشرين، حيث استمرت هذه الصناعة في القاهرة لمدة أربع سنوات، من عام 1926 حتى 1929، على يد مجموعة من الحرفيين المهرة، بلغ عددهم عشرة أفراد فقط، وكان يشرف على هذا العمل المميز الحاج عثمان، رئيس مصلحة كسوة الكعبة في ذلك الوقت.

وفي حديث خاص لجريدة "اليوم السابع"، أوضح الأستاذ أحمد شوقي عثمان، الحفيد الأكبر للحاج عثمان، أن اسم "القصبجي" جاء من استخدام خيوط القصب في صناعة الكسوة، التي كان يعمل بها الحرفيون المصريون في تلك الفترة.

وأضاف شوقي عثمان أن صناعة الكسوة توقفت في مصر بعد تلك السنوات، لكن أفراد أسرة "القصبجي" واصلوا العمل في العديد من المجالات العسكرية والدبلوماسية، حيث كانوا يصنعون ملابس لعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى البحرية الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وكذلك للمشرفين العسكريين مثل المشير طنطاوي رحمه الله.

وأشار شوقي عثمان إلى أن الجد كان يصنع أيضًا ملابس ملكية، حيث كانت الأسرة تورد الملابس الخاصة بالملك قبل أن تنقلب الأمور وتخرج الملكية من مصر. وبعد ذلك، تولى ابنه مهمة صناعة ملابس الرئيس المصري الراحل أنور السادات، مثل الوشاح الكاب، بالإضافة إلى صناعة طرحة الأميرة ديانا وسرير الأميرة علياء في الأردن.

واختتم الأستاذ أحمد شوقي عثمان حديثه بكلمات مؤثرة عن جده الراحل قائلاً: "علمتنا صنعة نفخر بها، وقد تعلمنا منها الكثير من المهارات التي ما زلنا نمارسها حتى الآن. كما أننا ننقل هذه الحرفة للأجيال القادمة، كما علمنا جدي رحمه الله. الآن، سأعلم ابنتي كما تعلمت أنا، وهذه الحرفة ستظل حية، حتى وإن تغير مكانها، فالأهم أنها بدأت من هنا، من قلب القاهرة."

هذا الحديث يعكس حقيقة أن صناعة الكسوة الشريفة، رغم توقفها في مصر، إلا أن جذورها العميقة في القاهرة تظل مصدر فخر للأجيال المتعاقبة، وتعكس عمق الحضارة المصرية في الحرف التقليدية التي خدمت العالم أجمع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة