على مر التاريخ، كانت الحصارات بمثابة شهادة على المرونة والاستراتيجية والقدرة على التحمل لدى المهاجمين والمدافعين على حد سواء، وأصبحت المدن والحصون مراكز لبعض من أكثر المساعي العسكرية إثارة وغير عادية، ومن بين أغرب الحصارات فى التاريخ، حصار كانديا.
استمر حصار كانديا "هيراكليون.. كريت حاليًا" لمدة واحد وعشرين عامًا، وجاء الحصار فى ظل حرب الثلاثين عامًا في أوروبا، حيث اندلعت الحرب الكريتية ، التي واجهت فيها القوات الفينيسية المسيحية الإمبراطورية العثمانية.
ازدادت الأهمية الاستراتيجية لمدينة كانديا، وهي مدينة يونانية تقع تحت الحكم الفينيسي، عندما أدرك الجانبان أن السيطرة على هذه المعقل سوف تمنحهما نفوذاً كبيراً في البحر الأبيض المتوسط.
وفي مايو 1648، نفذ العثمانيون حصارًا على كانديا، باستخدام خنادق وقطع وصول المياه إلى المدينة، وفي محاولة للحفاظ على الإمدادات والتعزيزات، واجه الأتراك والبندقية تحديات.
وبعد أكثر من عقدين من الزمان تجاوز إجمالي عدد القتلى مائة ألف، انتهى حصار كانديا باستسلام البنادقة.
ومن المثير للاهتمام أن السجلات التاريخية تكشف عن هجوم بيولوجي مقترح لم يتم تنفيذه من قبل أجهزة الاستخبارات الفينيسية، وكانت الخطة تتضمن إصابة الجنود العثمانيين بالطاعون، باستخدام سائل مشتق من طحال ضحايا الطاعون.
ومع ذلك، تكشف دراسة حديثة أنه على الرغم من أن "الخطة كانت منظمة تمامًا، وكان الخليط القاتل جاهزًا للاستخدام، إلا أن الهجوم لم يتم تنفيذه في النهاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة