وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن العمل في الشيفتات الليلية له تأثير كبير على الصحة، ووفقًا لمؤسسة النوم، هناك صلة بين العمل بنظام المناوبات وساعات العمل الطويلة والعديد من المشكلات الصحية، حيث أن هؤلاء الأفراد أكثر عُرضة لمشاكل التمثيل الغذائي وأمراض القلب وصعوبات الجهاز الهضمي والسمنة وبعض أنواع السرطان، وغيرها، ولكن يمكن بإتباع مجموعة من النصائح البسيطة أن تساعد في الوقاية من أي مشكلات صحية، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
الآثار الضارة للعمل الليلي على الصحة
الاضطرابات الأيضية
العمل وفق جدول غير قياسي يقطع بشكل كبير عملية التمثيل الغذائي، وهي عملية تحويل الطعام إلى طاقة، ومع تغيير هذا التحول لإيقاعك اليومي، ستصاب هرموناتك بالجنون، ويعد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم مشكلة شائعة لدى الأشخاص الذين لديهم ساعات عمل غير تقليدية، كما يمكن أن يؤدي العمل خارج ساعات العمل إلى اتخاذ خيارات غير صحية في نمط الحياة فيما يتعلق بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة والتدخين.
اضطرابات النوم
تم تصميم جسمك للاستجابة للشمس أو الضوء، ويقول الخبراء إن مثل هذه التحولات تتداخل مع دورة النوم والاستيقاظ والتي تسمى بالإيقاع اليومي، وتسبب مشاكل مثل صعوبة النوم أو الأرق، وأنماط النوم غير المنتظمة، والشخير، والنعاس أثناء النهار، وكلها علامات على اضطرابات النوم.
اضطرابات الجهاز الهضمي
يؤثر اضطراب الإيقاع اليومي أيضًا على وظائف الجهاز الهضمي، ويمكن أن تزيد نوبات العمل الليلية من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي طويلة الأمد، هؤلاء الأفراد أكثر عُرضة لمشاكل في المعدة مثل الإمساك والإسهال ومتلازمة القولون العصبي (IBS).
أمراض القلب والأوعية الدموية
كشفت الأبحاث التي أجراها المعهد الوطني للسرطان أن خطر الوفاة من جميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية أعلى لدى النساء اللاتي عملن في نوبات ليلية متناوبة لمدة خمس سنوات أو أكثر مقارنة بمن لم يعملن في نوبات ليلية مطلقًا، حيث تؤثر سلبًا على القلب والأوعية الدموية وتجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
السرطان
يمكن أن يؤثر اختلال التوازن في إيقاعك اليومي على وظائفك الخلوية، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تعطيل إصلاح الحمض النووي، ودورات الخلايا، وموت الخلايا، ووفقًا لبرنامج علم السموم الوطني، فإن الاضطرابات في إيقاعك اليومي قد تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان.
نصائح للعاملين في الشيفتات الليلية للوقاية من أي مخاطر صحية والعمل في أمان:
العمل على أنماط نومك
بما أن الإيقاع اليومي يتأثر بشدة بسبب العمل في الشيفتات الليلية، فقد يكون النوم مشكلة، لذلك حاول الحصول على نوم متواصل لمدة 7-9 ساعات، حتى يتمكن جسمك من الإصلاح وإعادة التشغيل، وحاول أن تضع روتينًا للنوم، وتجنب شرب الكافيين قبل النوم بساعتين على الأقل، وتجنب أيضًا التدخين.
راقب نظامك الغذائي ولياقتك
أعط الأولوية للتمارين المنتظمة والوجبات المتوازنة، إن تناول وجبات خفيفة غنية بالبروتين والألياف أثناء نوبات العمل، والحد من السكر للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم هو مفتاح الصحة، واحرص على ممارسة التمارين الرياضية، وخذ قسطًا من الراحة.
ركز على صحتك العقلية
يمكن أن يؤثر العمل لساعات غير منتظمة على صحتك العقلية، لذلك حدد وقتًا أسبوعيًا للخروج مع الأصدقاء والتواصل الاجتماعي مع العائلة لتحسين المزاج وإراحة العقل من الضغوط، وحافظ على نظام دعم اجتماعي قوي ومارس الرعاية الذاتية.
التعرض لضوء الشمس
احرص على التعرض لضوء الشمس حتى أثناء شيفتات عملك، وبالمثل، فإن استخدام الأضواء الخافتة في المنزل بعد نوبات العمل سيشجع على النوم.
الانتظام هو المفتاح
إن اتباع جدول منتظم للأكل والعمل والنوم هو مفتاح نمط حياة صحي، والمفتاح هو الالتزام بهذا الروتين والتركيز على صحتك العامة.
