تمر الذكرى الـ154، على إقامة حفل افتتاح قناة السويس، بمدينة الإسماعيلية، والذى بلغت تكلفته 2 مليونا و400 ألف جنيه، كما وصل عدد الضيوف بمدينة الإسماعيلية أثناء حفلات القناة نحو 100 ألف من الأجانب والمصريين، وشيدت دار الأوبرا فى 5 أشهر بتكلفة 160 ألف جنيه.
وبحسب الموقع الرسمي لقناة السويس، افتتحت القناة في حفل أسطوري، بحضور ستة آلاف مدعو فى مقدمتهم الإمبراطورة اوجينى زوجة إمبراطور فرنسا نابليون الثالث، وإمبراطور النمسا، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، وشقيق ملك هولندا، وسفير بريطانيا العظمى فى الآستانة، والأمير عبد القادر الجزائري، والأمير توفيق ولى عهد مصر، والكاتب النرويجى الأشهر هنريك إبسن، والأمير طوسون نجل الخديو الراحل سعيد باشا، ونوبار باشا. وغيرهم.
وعبرت القناة في يوم (17 نوفمبر 1869) أول سفينة بحرية، وكانت السفينة "ايغيل" وعلى متنها كبار المدعوين تتبعها 77 سفينة منها 50 سفينة حربية، وأقيمت بهذه المناسبة احتفالات ومهرجانات تفوق الوصف.
وبحسب كتاب "الخديوى إسماعيل ومعشوقته مصر" لحسين كفانى، فإن بداية مراسم الحفل الرئيسى لافتتاح القناة كان فى يوم 16 نوفمبر عام 1869، على ضفاف القناة، وبالتحديد على ربوة مرتفعة تطل على الناحية الشرقية للقناة، وتطل على بحيرة التمساح من الناحية الشمالية، وتسمى حاليا بمنطقة نمرة 6.
بدأ الحفل الرسمى بإلقاء الخديوي إسماعيل كلمة الافتتاح، ومهندس المشروع فردينان ديليسبس، وكانت بعد ذلك مراسم الحفل أشبه ما يكون بالحفل الدينى، حيث ألقى الشيخ إبراهيم السقا كلمة تبريك باللغة العربية، ثم تلاه المونسيتور بوير واعظ نابليون الثالث، إمبرطور فرنسا، الذى جاء خصيصا لحضور الافتتاح، وإلقاء كلمة تبريك باللغة الفرنسية.
وأوضح الكتاب أن أبرز الشخصيات التى تصدرت حضور الحفل، كان الإمبرطورة أوجين قرينة نابليون الثالث أمبرطور فرنسا، وفرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا، والأميره قرينته، والسير هنرى اليوت سفير إنجلترا فى الأستانة، والسيدة عقيلة الليدى اليوت والجنرال اجناتيف سفير روسيا فى الآستانة وفرينته، والكونت اتدراس من وزراء النمسا، والبارون بروكش سفير النمسا فى الآستانة، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، والأمير هنرى شقيق ملك هولندا، وغيرهم من الضيوف الأوروبيين.
وقد تم عمل ثلاث خيمات شرقية، لكنها ذات لمسات أوروبية تتناسب مع عالمية المناسبة مكانة ضيوفها، الخيمة الأولى ترتفع على المنصة الرئيسية، وكانت مخصصة للملوك والأمراء وكبار الضيوف المدعوين، والخيمة الثانية لرجال الدين الإسلامى ومنهم الشيخ مصطفى العروسى والشيخ إبراهيم السقا، والثالثة مخصصة لرجال الأكليروس الفرنسيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة