أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن العلاقات الصينية اليابانية تمر بفترة حاسمة من التحسن والتنمية، حيث تواجه الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية تغيرات واضطرابات.
وقال الرئيس الصيني - خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا على هامش الاجتماع الـ31 لقادة اقتصادات الأبيك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، اليوم /السبت/ - "إن العلاقات بين الصين واليابان، باعتبارهما جارتين قريبتين من بعضهما البعض ودولتين مهمتين في آسيا والعالم، تحمل أهمية تتجاوز النطاق الثنائي".
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع اليابان وفقا للمبادئ والتوجيهات المنصوص عليها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، والتمسك بالتوافق المهم على أن البلدين ينبغي أن يكونا "شريكين" لا "تهديدين"، ودفع العلاقات الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة على نحو شامل، والسعي إلى بناء علاقات صينية يابانية بناءة ومستقرة تلبي متطلبات العصر الجديد.
وأضاف أن تنمية الصين تمثل فرصة للعالم، وهذا ينطبق بشكل خاص على دول مجاورة، مثل اليابان، كما أعرب عن أمله في أن تعمل اليابان مع الصين على تطوير تفاهم متبادل صحيح، وتوجيه العلاقات الثنائية في الاتجاه الصحيح من منظور إستراتيجي وبرؤية واسعة للوضع الشامل، وترجمة التوافق السياسي المهم الذي توصل إليه الجانبان إلى سياسات وإجراءات ملموسة.
ودعا الرئيس الصيني، الجانب الياباني إلى مواجهة التاريخ بشجاعة والتطلع إلى المستقبل والتعامل بشكل صحيح مع المسائل المبدئية الرئيسية، مثل التاريخ وتايوان وإدارة الخلافات بطريقة بناءة والحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، لافتا إلى أنه يتعين على الجانبين تعميق وتوسيع التبادلات الثقافية والمحلية وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين، وخاصة بين جيل الشباب.
ولفت إلى أنه نظرا لتكامل المصالح الاقتصادية وسلاسل الإنتاج والإمداد بين الصين واليابان بشكل عميق، يتعين على الجانبين الالتزام بالمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، وحماية نظام التجارة الحرة العالمي، فضلا عن سلاسل الإنتاج والإمداد المستقرة السلسة.
ومن جهته، قال رئيس وزراء اليابان "إن اليابان والصين مسؤولتان عن السلام والاستقرار الإقليميين، وأن قيام الجانبين بالعمل معا لدفع العلاقة الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين الجانبين على نحو شامل وبناء علاقات ثنائية بناءة ومستقرة، يمثل أهمية كبيرة للمنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن موقف اليابان إزاء مسألة تايوان القائم على البيان المشترك الصيني الياباني لعام 1972 لم يتغير، فضلا عن التزامها بالمبادئ والتوافق المنصوص عليه في الوثائق السياسية الأربع بين اليابان والصين، وبمسار التنمية السلمية.
وأعرب عن استعداد الجانب الياباني للمشاركة في حوار صريح مع الصين على جميع المستويات، في ظل روح مواجهة التاريخ بشجاعة والتطلع إلى المستقبل لتعزيز الفهم والثقة المتبادلين، منوها إلى أن التعاون الاقتصادي الياباني الصيني يحظى بإمكانات هائلة، وأن اليابان لا تنتوي فك الارتباط مع الصين.
كما أعرب عن أمل اليابان في تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين الجانبين وتدعيم التعاون في مختلف المجالات، ومن بينها التجارة والتنمية الخضراء، فضلا عن الرعاية الطبية والصحية، لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية التي تعود بالنفع على الشعبين على نحو أفضل، وكذا استعداد اليابان للعمل عن قرب مع الصين ضمن أطر العمل متعددة الأطراف مثل (أبيك).
واتفق الجانبان على الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى، والاستفادة من آليات الحوار رفيعة المستوى في مجالات الاقتصاد والتبادلات الشعبية والثقافية وغيرها من المجالات بشكل جيد