هل يؤثر الربو لدى طفلك على ذاكرته؟.. دراسة تجيب

السبت، 16 نوفمبر 2024 08:00 م
هل يؤثر الربو لدى طفلك على ذاكرته؟.. دراسة تجيب الربو عند الاطفال
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربطت دراسة حديثة بين الربو لدى الأطفال ومشاكل الذاكرة المحتملة، ووجدت أن الربو المبكر قد يعوق تطور الذاكرة، واقترح الباحثون أن الالتهاب المطول وانقطاع الأكسجين قد يؤثر على الصحة الإدراكية، فى هذا التقرير نتعرف على بعض النصائح للحد من خطر الإصابة بالربو، بحسب موقع تايمز ناو.

وتشير دراسة جديدة إلى أن الربو، وهو حالة تنفسية مزمنة شائعة لدى الأطفال، قد يكون مرتبطًا بمشاكل الذاكرة.

ونُشر هذا البحث في JAMA Network Open، وهو أول بحث يُظهر وجود صلة بين الربو لدى الأطفال والعجز الإدراكي، وخاصة في الذاكرة، وبحسب النتائج، فإن الأطفال المصابين بالربو قد يعانون من تباطؤ في نمو المهارات المتعلقة بالذاكرة، ما قد يؤثر على الصحة الإدراكية على المدى الطويل.

وقالت سيمونا جيتي، الباحثة البارزة وأستاذة علم النفس في مركز جامعة كاليفورنيا ديفيس للعقل والدماغ: "تؤكد هذه الدراسة على أهمية النظر إلى الربو كمصدر محتمل لصعوبة الإدراك لدى الأطفال".

وأضافت جيتي: "لقد أصبحنا ندرك بشكل متزايد أن الأمراض المزمنة، ليس فقط الربو ولكن أيضًا مرض السكري وأمراض القلب، قد تعرض الأطفال لخطر متزايد من الصعوبات الإدراكية". وتُظهر الدراسة الحاجة إلى فهم أفضل للعوامل التي يمكن أن تؤدي إما إلى تفاقم مثل هذه المخاطر أو الحماية منها.

قام الباحثون بتحليل بيانات من أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و10 أعوام يعانون من الربو في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يعيش حوالي 4.6 مليون طفل بهذه الحالة التنفسية.

خلال مرحلة الطفولة، تخضع الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة، عادةً لتطور سريع.

ومع ذلك، وجد نيكولاس كريستوفر هايز، الباحث الرئيسي في الدراسة والمرشح للدكتوراه في علم النفس بجامعة كاليفورنيا ديفيس، أن الأطفال المصابين بالربو يميلون إلى الحصول على درجات أقل في اختبارات الذاكرة العرضية - وهو نوع من الذاكرة يرتبط بتجارب وعواطف محددة.

في متابعة لمجموعة أصغر من حوالي 500 طفل تم تتبعهم لمدة عامين، لاحظ الباحثون أن أولئك الذين يعانون من بداية مبكرة للربو كان لديهم تقدم أبطأ في تطور الذاكرة. أثار هذا الاكتشاف مخاوف بشأن التأثيرات المحتملة طويلة المدى. "قد يضع الربو الأطفال على مسار قد يزيد من خطر إصابتهم لاحقًا بشيء أكثر خطورة مثل الخرف كبالغين"،
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على كبار السن بالفعل وجود ارتباط بين الربو وارتفاع خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.

وقال الباحثون أن العجز المعرفي الملحوظ لدى الأطفال المصابين بالربو قد يكون بسبب الالتهاب المطول المرتبط بالربو أو الانقطاعات المتكررة في تدفق الأكسجين إلى الدماغ أثناء نوبات الربو. ودعمًا لذلك، أظهرت الدراسات المعملية على الفئران أن أدوية الربو الشائعة يمكن أن تؤثر على الحُصين، وهي منطقة الدماغ الحيوية للذاكرة والتعلم.

كيفية تقليل مخاطر الربو عند الأطفال

نظرًا للمخاطر المعرفية المحتملة المرتبطة بالربو، فقد تتساءل عن كيفية حماية صحة طفلك. يمكن أن تساعد التدابير الوقائية التالية في إدارة الربو ودعم التطور المعرفي العام.

1. تقليل التعرض لمسببات الحساسية: يمكن غالبًا تقليل المحفزات الشائعة للربو، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة والعفن. نظف أماكن المعيشة وتهويها بانتظام لتقليل تراكم المواد المسببة للحساسية، وفكر في استخدام فراش مضاد للحساسية.

2. شجع على اتباع نظام غذائي صحي: يمكن للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، أن تساعد في دعم صحة الجهاز التنفسي وتقليل الالتهاب. قد تحتوي أحماض أوميجا 3 الدهنية، الموجودة في أطعمة مثل الأسماك وبذور الكتان، أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات تفيد الرئتين.

3. شجع على ممارسة النشاط البدني المنتظم: التمرين مهم لوظائف الرئة، على الرغم من أنه يجب تكييفه مع قدرة كل طفل لتجنب إثارة أعراض الربو. يمكن أن تكون الأنشطة مثل السباحة، التي يمكن أن تعزز صحة الجهاز التنفسي دون إجهاد الرئتين، مفيدة بشكل خاص.

4. حافظ على روتين نوم ثابت: يعد وجود روتين نوم ثابت أمرًا ضروريًا لإدارة الربو ووظيفة الذاكرة. يمكن أن يؤدي اضطراب النوم إلى تفاقم أعراض الربو وإضعاف القدرات الإدراكية.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة