مع تزايد الوعي بمستويات السكر في الدم والصحة على المدى الطويل، يستكشف الكثيرون فوائد تناول الأطعمة ذات المؤشر السكر المنخفض، ويُعتقد أن هذه الأطعمة، التي تسبب ارتفاعًا أبطأ وأكثر ثباتًا في نسبة السكر في الدم تقدم العديد من الفوائد الصحية، ولكن ماذا يحدث لجسمك عندما تلتزم بهذا النوع من النظام الغذائي لمدة شهر؟.. يجيب عن هذا السؤال التقرير المنشور عبر موقع indianexpress.
هذا ما يحدث للجسم عند تناول أطعمة قليلة السكريات لمدة شهر؟
- تغيرات جسدية
تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض لمدة شهر يمكن أن يؤدي إلى العديد من التغيرات الجسدية والأيضية الملحوظة، حيث اتباع نظام غذائي قليل السكريات يعمل على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم، مما يقلل من ارتفاع مستويات الأنسولين ويخفض مستويات الجلوكوز، كما يتم خفض مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية، مما يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، و يلاحظ الأفراد انخفاضًا في مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، مما يشير إلى انخفاض الدهون الحشوية .
- التأثير على مستويات الطاقة والمزاج والوظيفة الإدراكية
إن الأطعمة منخفضة السكريات تطلق الجلوكوز ببطء، مما يوفر طاقة مستدامة ويمنع الارتفاعات الحادة والانهيارات المرتبطة بالأطعمة ذات المؤشر السكر المرتفع، فيساعد هذا في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة، مما يقلل من الشعور بالتعب ويعزز الحيوية بشكل عام، كما أن الأنظمة الغذائية منخفضة المؤشر الجلوكوزي ترتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب وتحسين استقرار الحالة المزاجية، حيث تعمل على تخفيف تقلبات المزاج الناجمة عن تقلب مستويات السكر في الدم، يدعم الإمداد الثابت بالطاقة من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلوكوزي التركيز والانتباه بشكل أفضل، مما يعزز الأداء الإدراكي بمرور الوقت، كما يعزز النظام الغذائي منخفض المؤشر الجلوكوزي الحالة العاطفية الأكثر استقرارًا والوضوح العقلي.
ما هي السلبيات المحتملة أو نقص العناصر الغذائية التي يجب مراعاتها عند اتباع نظام غذائي منخفض السكريات؟
أن الاعتماد على الأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي "السكري"المنخفض قد يحد من تناول بعض العناصر الغذائية، وخاصة إذا استبعد الأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المرتفع والغنية بالعناصر الغذائية، مثل الفواكه والحبوب الكاملة، وقد يؤدي هذا إلى نقص الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، بعض الأفراد قد يعانون من التعب بسبب انخفاض تناول الكربوهيدرات ، حيث تركز الأنظمة الغذائية منخفضة المؤشر الجلوكوزي غالبًا على تناول كميات أقل من الحبوب والأطعمة النشوية، فإن الطبيعة التقييدية للنظام الغذائي منخفض المؤشر الجلوكوزي حصريًا يمكن أن تؤدي أيضًا إلى العزلة الاجتماعية أثناء الوجبات وقد تساهم في أنماط الأكل غير المنتظمة، وبالتالي، فإن اتباع نهج متوازن يتضمن أطعمة مختلفة أمر مستحسن للصحة العام.