كشفت دراسة حديثة من معهد كارولينسكا في السويد أن وظيفة الرئة السليمة ترتبط بمؤشر كتلة الجسم الصحية، مشيرة إلى أنه يمكن لمؤشر كتلة الجسم غير الصحي أن يؤثر على وظيفة الرئة لدى الأطفال، ويمكن أن يؤدي انخفاض وظيفة الرئة إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة والسكري.
وأضافت الدراسة التى نشرت فى موقع Hindustantimes، أن وظيفة الرئة تتطور من الرحم إلى مرحلة البلوغ، ومع ذلك فإن أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض وظيفة الرئة هو مؤشر كتلة الجسم غير الصحي، في حين أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو مقياس يعتمد على وزن الشخص وطوله، إلا أنه يمكن أن يكون مثيرًا للجدل لأنه لا يسجل تكوين العضلات والدهون لدى الشخص.
وقال الدكتور جانج وانج، الباحث في قسم العلوم السريرية والتعليم في معهد كارولينسكا، إن الدراسة تتبعت الأطفال منذ الولادة وحتى سن 24 عامًا، لتتبع تطور وظائف الرئة لديهم على مر السنين، وأُجريت على 4000 طفل، وشارك فيها 3200 مشارك.
نتائج الدراسة
تم قياس وظائف الرئة عند الأطفال باستخدام جهاز قياس التنفس، وتم اختبار قوة الرئة بناءً على كمية الهواء التي يمكن للمرء استنشاقها وزفيرها. وفي الوقت نفسه، تم أخذ عينات من البول لتحليل المواد التي يتم استقلابها داخل الجسم.
وأظهرت نتائج الدراسة تأثيرًا كبيرًا لمؤشر كتلة الجسم المرتفع للغاية أو المتزايد بسرعة على وظائف الرئة لدى الأطفال، وقد تسبب هذا في مزيد من الانسداد، مما أدى إلى تقييد تدفق الهواء في الرئتين، وأظهرت عينات البول مستويات عالية من المستقلبات من حمض الهيستيدين الأميني، والتي تُلاحظ عادةً لدى الأشخاص المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
كما يمكن أن يساهم مؤشر كتلة الجسم الأقل من المتوسط في إعاقة الرئتين، بسبب عدم كفاية نمو الرئة، وركزت الدراسة على زيادة الوزن، ولكننا نحتاج أيضًا إلى استهداف الأطفال الذين يعانون من انخفاض مؤشر كتلة الجسم وإدخال تدابير غذائية".
هل يمكن الوقاية من ضعف الرئة؟
ومع ذلك، أظهرت الدراسة أيضًا أنه يمكن الوقاية من ضعف الرئة من خلال تغييرات صحية في مؤشر كتلة الجسم. وقد لوحظ أنه إذا عاد مؤشر كتلة الجسم لدى الطفل إلى النطاق الصحي الطبيعي قبل بلوغه سن الرشد، فيمكن الوقاية من ضعف الرئة.