يشهد المشهد الثقافى العربى حالة من الزخم فى حركة النشر إذ صدر مؤخرًا مجموعة متنوعة من الإصدارات الجديدة ما بين فن الرواية والقصة القصيرة ودواوين الشعر وكتب فى مختلف المجالات، إذ شهد معرض الشارقة الدولى للكتاب مجموعة من الإصدارات الجديدة، وهو ما نستعرضه عبر السطور المقبلة
ديوان "الإعجاز والإنجاز"
صدر حديثا ديوان "الإعجاز والإنجاز " للشاعر الدكتور محمد الصاحي الزعابي ، الصادر حديثا عن مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، ويعكس جوهر القيم النبيلة التي تكتنز فيها الثقافة العربية أمام العالم, ورفع معايير الفعل الثقافي الإماراتي والعربي المتعدد الأبعاد إلى مستويات عالمية تتناسب مع تاريخنا ومستقبلنا.
وقسم الشاعر الديوان الذى أطلقه خلال فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب 2024، إلى قصائد وطنية تناولت مختلف القضايا والإنجازات الحضارية التي حققتها الإمارات خلال العقود الماضية ، وخص عدداً من المنجزات التي تحققت بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في مدن المنطقتين الشرقية والوسطى، وخاصة بحيرة الحفية التي يراها منجزاً حضارياً تزهو به الشارقة على المستوى العالمي، كما تناول باب "الدينيات" قصائد تأملية متنوعة فيما يتعلق بالدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة ، وخصص الكاتب والشاعر الزعابي باباً للقوميات تناول فيه عدداً من القضايا الخليجية والعربية، وخص فلسطين وقضيتها العادلة بعدد من القصائد الشعرية ، وخصص باباً للأدبيات ويتعلق بالإدآب والسلوكيات التي يجب يتحلى بها الإنسان. وفي باب الرثاء الذي اشتمل على قصائد تتعلق بعدد من القادة العرب ، كذلك لشيوخ وشخصيات وطنية أجاد الشاعر في وصف مناقبهم رحمهم الله ، وما قدموه للوطن خلال حياتهم، ومنهم المغفور لهم بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي السابق، والشيخ أحمد بن سلطان القاسمي ، نائب حاكم الشارقة السابق والشيخ خالد بن سلطان القاسمي نجل صاحب السمو حاكم الشارقة، والدكتور سالم بن عبدالله المحمود وسعيد بن أحمد بن لوتاه والحاج أحمد بن علي المرشدي والشاعر الزميل حبيب بن يوسف الصايغ ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
خلال إطلاق اطلاق ديوان الأعجاز و الأنجاز
"التثقيف زمن التأفيف"
كما تم إطلاق عن دار يوان للنشر والتوزيع كتاب "التثقيف زمن التأفيف"، للكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والصادر عن دار ديوان للنشر؛ بحضور الدكتورة حمده الحمادي، مدير إدارة الآداب والهوية الوطنية وزارة الثقافة والشباب، ومروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، وأحمد القرملاوي، والروائي الدكتور حسن كمال.
وقال أحمد القرملاوي، نجح الكتاب في الإجابة عن أسئلة العصر بأسلوب يجمع بين الفكر والجمال البصري، وإنني كقارئ، أحب هذا النوع من الكتب، التي يصعب تصنيفها، فهي تتجاوز القوالب التقليدية؛ إذ لا يُحلِّق خارج السرب، لكنْ فوقه بأمتار، يراقب السرب، ويستشرف مَساره، بل ويخشى عليه. فكاتبته مهمومة بالمجتمع، باللغة كأداة للتواصل الاجتماعي، بالإبداع الذي يستلهم من الثقافة والموروث، وبالعادات والتقاليد التي تعكس الثوابت والقيم المتوارثة، والتي تعد الأكثر قيمة في ممتلكاتنا، وهي ما يحدد موقعنا من العالم".
خلال إطلاق كتاب التثقيف زمن التأفيف
"الإعلام الدولى والتواصل الثقافى"
كما صدر للدكتورة ندى أحمد جابر، الباحثة في الدراسات الإعلامية، باللغة الإنجليزية كتاب "الإعلام الدولي والتواصل الثقافي: الإعلام الدولي الموجه للمنطقة العربية"، الصادرة عن دار موزاييك للدراسات والنشر.
وأكدت الدكتورة ندى أحمد الجابر أن الكتاب بنسخته الإنجليزية سيساهم في تعزيز وصوله إلى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وأوضحت أن الكتاب يمثل مرجعاً مهماً وشاملاً للدارسين والباحثين في مجالي الإعلام والاتصال، لما يحتويه من مواد علمية وتحليلية تخدم تطور الدراسات الإعلامية، مشيرة إلى أنها تبرعت بحقوقها المادية لصالح تعليم الأطفال المحتاجين تحت مظلة مؤسسة "القلب الكبير"، تعزيزاً لدورها العالمي الرائد في دعم المبادرات الإنسانية والتعليمية.
وأضافت الدكتورة جابر: "يُعد الكتاب مرجعاً أكاديمياً مهماً، حيث يضم 21 فصلاً موزعة على نحو 600 صفحة. ويتناول الكتاب كافة الأسئلة التي قد تدور في ذهن القارئ أو الباحث المهتم بمجال الإعلام، ويقدم إجابات وافية حول منهجيات وأدوات الإعلام الموجه نحو الجمهور العربي، مع تسليط الضوء على آلياته وأهدافه".
الإعلام الدولى والتواصل الثقافى
ويستعرض الكتاب في الجزء الأول، الأشكال المتعددة لوسائل الإعلام الدولية الموجهة للجمهور العربي، بدءاً من وكالات الأنباء والصحف، مروراً بالقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، ووصولاً إلى السينما وأبرز الأفلام التي تناولت شخصيات عربية تاريخية. ويهدف إلى تقديم رؤية شاملة حول طبيعة هذه الوسائل ودورها في تشكيل صورة الجمهور العربي في الإعلام الدولي.
وتتطرق المؤلفة في الجزء الثاني من الكتاب إلى تاريخ وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك الصحف والإذاعات التي تهتم بأخبار المنطقة العربية. أما الجزء الثالث من الكتاب، فاعتمدت فيه الكاتبة على المنهج التحليلي لبحث ملامح التواصل الثقافي ومعوقاته، وأثر ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على ثقافة المجتمعات، في ضوء تحليل مؤشرات الفجوة الرقمية عربياً وغربياً.