يمكن أن يكون ألم الركبة جزءًا محبطًا من حياة الكثيرين، سواء بسبب ساعات طويلة من الوقوف على قدميك، أو ارتداء أحذية بكعب عالٍ، أو روتين تمرين شاق، قد تبدو تلك الآلام المفاجئة أو التصلب المستمر في ركبتيك بسيطة، لكنها قد تكون علامات مبكرة لشيء أكثر خطورة، وفهم مشاكل الركبة الشائعة ومعرفة ما يجب البحث عنه يمكن أن يساعدك في السيطرة على صحة ركبتك، وفقا لما نشره موقع onlymyhealth
الأسباب الشائعة لألم الركبة
1. هشاشة العظام: مشكلة "التآكل والتلف"
غالبًا ما يكون هشاشة العظام وراء هذا الانزعاج، خاصة مع تقدمنا في السن. ويحدث هذا عندما يبدأ الغضروف في ركبتيك، وهو في الأساس "ممتص الصدمات" للركبة، في التآكل. ومع ذلك، فهي ليست مجرد مشكلة متعلقة بالشيخوخة؛ يمكن أن تؤدي الإصابات السابقة أو حمل وزن إضافي إلى زيادة خطر إصابتك بالتهاب المفاصل".
2. إجهادات وتمزقات الرباط الصليبي الأمامي: إصابة "الحركة السريعة"
هل سبق لك أن حاولت الدوران المفاجئ أو الركض السريع، فقط لتشعر بألم حاد في ركبتك؟ قد يكون ذلك بسبب مشكلة في الرباط الصليبي الأمامي. الرباط الصليبي الأمامي هو مثبت مهم في الركبة. من الشائع أن يتعرض هذا الرباط للإجهاد أو التمزق لدى الرياضيين أو أي شخص يقوم بحركات عالية الكثافة، خاصة عند الدوران أو التوقف المفاجئ. ومع ذلك، لا يقتصر هذا على الرياضة؛ فحتى الحركات اليومية يمكن أن تجهد الرباط إذا لم تكن ركبتك مستعدة بشكل كافٍ.
3. تمزق الغضروف الهلالي: مشكلة "الالتواء "
هل شعرت يومًا بقرصة مفاجئة في ركبتك أثناء رفع شيء ثقيل، أو الالتواء للوصول إلى شيء ما، أو حتى اللعب مع الأطفال؟ يمكن أن يتمزق الغضروف المفصلي، وهو وسادة بين عظام الركبة، من الالتواء البسيط، مما يسبب الألم والتورم الذي يجعل الركبة تشعر بالتصلب أو "الانغلاق". عندما يحدث هذا، يمكن أن تصبح الحركات البسيطة مثل القرفصاء أو النهوض من الكرسي مؤلمة للغاية".
4. خشونة غضروف الرضفة - ألم "ركبة العداء"
"تليّن غضروف الرضفة" أو "ركبة العدّاء" شائع بين العدائين وأولئك الذين يثنون ركبهم بشكل متكرر. لكن الأمر لا يقتصر على الرياضيين؛ فالأنشطة مثل ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، أو صعود السلالم بشكل متكرر، أو الجلوس لفترات طويلة يمكن أن تهيج أيضًا الغضروف خلف الرضفة. والنتيجة غالبًا ما تكون ألمًا باهتًا يظهر عند الحركة، أو صعود السلالم، أو حتى بعد الجلوس لفترة من الوقت.
اكتشاف العلامات المبكرة لحالات الركبة
تصلب مستمر: إذا كنت تشعر بتصلب بعد الجلوس على مكتبك أو الوقوف لفترة من الوقت، فقد يكون ذلك علامة على تآكل الغضاريف، مثل هشاشة العظام.
الألم الحاد عند الحركة: قد يشير الألم الحاد المفاجئ، وخاصة بعد الالتواء أو الحركة السريعة، إلى وجود مشكلة في الرباط الصليبي الأمامي أو الغضروف الهلالي.
التورم أو الاحمرار: إذا تورمت ركبتك بعد يوم طويل أو نشاط بدني، فعادةً ما يكون ذلك علامة على الالتهاب، مما يعني أن شيئًا ما قد تعرض للإجهاد أو التهيج.
فرقعة أو نقرة: سماع صوت فرقعة أو نقرة أثناء الحركة، وخاصة إذا كان هناك ألم معها، قد يشير إلى تمزق الغضروف المفصلي أو إجهاد الرباط.
صعوبة في تقويم الركبة أو ثنيها: صعوبة تحريك ركبتك بحرية، كما هو الحال عندما تشعر بأنها عالقة أو مؤلمة عند الانحناء، غالبًا ما تشير إلى مشاكل في الغضاريف أو الالتهاب.
طرق العلاج
احصل على قسط من الراحة وجرب العلاج الطبيعي: الراحة أمر ضروري، ولكن لا ينبغي الاستهانة بها. يمكن أن يعلمك العلاج الطبيعي تمارين لبناء القوة حول ركبتيك، مما قد يقلل من الضغط. كما أن الأنشطة مثل ركوب الدراجات أو السباحة التي لا تضع الكثير من الضغط على ركبتيك مفيدة أيضًا.
اضبط حذائك: إن ارتداء أحذية بكعب عالٍ أو أحذية مسطحة غير داعمة قد يؤدي إلى إجهاد ركبتيك. لذا، اختار أحذية ذات بطانة ودعم مناسبين للمساعدة في تقليل تأثير الركبة.
استخدم الدعامات أو الأكمام: إذا كنت تشعر بألم في الركبة مع بعض الحركات، فإن الدعامات أو أكمام الركبة يمكن أن توفر بعض الاستقرار، وخاصة أثناء الأنشطة التي قد تجهد ركبتك.
فكر في العلاجات التجديدية: يمكن أن تكون التقنيات مثل العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) أو تركيز نخاع العظم بمثابة تغيير جذري. فهي تستفيد من قدرات الشفاء الطبيعية لجسمك وتقليل الالتهاب والألم.
الإجراءات غير الجراحية، والجراحة عند الحاجة: في الحالات التي يكون فيها الألم شديدًا ومستمرًا، قد يوصى بإجراءات طفيفة التوغل مثل تنظير المفصل أو حتى استبدال الركبة. إنها ليست الخطوة الأولى، ولكنها بالنسبة للبعض هي أفضل طريقة لاستعادة الوظيفة.