فى تصعيد ربما يؤدي لتفاقم الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا، قال المسئولون الأمريكيون، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قدمتها واشنطن لضرب عمق روسيا.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، إن واشنطن كانت قد رفضت في السابق السماح بمثل هذه الضربات بصواريخ ATACMS المصنوعة في الولايات المتحدة لأنها تخشى أن تؤدي إلى تصعيد الحرب.
ويأتي هذا التحول السياسي الرئيسي قبل شهرين من تسليم الرئيس جو بايدن السلطة إلى دونالد ترامب، الذي أثار انتخابه مخاوف بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لكييف.
وحول أسباب سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل روسيا، قالت "بى بى سى" إن الولايات المتحدة لم تسمح لكييف أبدًا باستخدام الصواريخ داخل روسيا لكنها كانت تستخدم نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، المعروف باسم ATACMS، على أهداف روسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة منذ أكثر من عام.
وتعد صواريخ لوكهيد مارتن الباليستية من أقوى الصواريخ التي تم توفيرها لأوكرانيا حتى الآن، وهي قادرة على السفر لمسافة تصل إلى 300 كيلو متر.
وكانت أوكرانيا قد زعمت أن عدم السماح لها باستخدام مثل هذه الأسلحة داخل روسيا يشبه مطالبتها بالقتال بيد واحدة مقيدة خلف ظهرها.
وبحسب ما ورد، فإن التغيير في السياسة يأتي ردًا على النشر الأخير للقوات الكورية الشمالية لدعم روسيا في منطقة كورسك الحدودية، حيث احتلت أوكرانيا أراضي منذ أغسطس.
واعتبرت "بى بى سى" أن العودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض تثير المخاوف بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ويبدو أن الرئيس بايدن حريص على بذل كل ما في وسعه للمساعدة في الوقت القليل المتبقي له في منصبه.
وقالت إن تعزيز موقف أوكرانيا عسكريًا - كما يذهب التفكير - قد يمنح كييف نفوذًا في أي محادثات سلام قد تنتظرها.
لم يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الخطوة بعد. لكنه قال يوم الأحد: "الضربات لا تتم بالكلمات ... الصواريخ ستتحدث عن نفسها".