تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكي كلارنس شيبرد داي، إذ ولد في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر عام 1874، وقد حقق داي أعظم نجاح شعبي له بسبب كتابه السيرة الذاتية "الحياة مع الأب".
تلقى كلارنس تعليمه في مدرسة سانت بول في كونكورد، نيو هامبشاير، وفي جامعة ييل "كلية الآداب، 1896"، وأصبح داي عضوًا في بورصة نيويورك للأوراق المالية في عام 1897 وانضم إلى شركة والده للوساطة كشريك، التحق بالبحرية الأمريكية في العام التالي لكنه أصيب بالتهاب المفاصل، وهو المرض الذي جعله عاجزًا.
في عام 1920 ظهر أول كتاب له بعنوان "هذا العالم القردي"، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات والرسوم التوضيحية الفكاهية، ثم تبعه كتاب "عش الغراب" (1921) و"أفكار بلا كلمات" (1928)، وحقق نجاحًا كبيرًا بكتاب "الله وأبي" (1932)، الحياة مع الأب (1935)، والحياة مع الأم (1936)، استوحى داي هذه الصور من تجارب عائلته الخاصة، وكانت لطيفة وساخرة لأسرة في أواخر العصر الفيكتوري يهيمن عليها أب فظ عنيد وأم دافئة ساحرة، كان داي مساهمًا متكررًا في مجلة نيويوركر، تم تجسيد الحياة مع الأب على يد هوارد ليندسي وراسل كروس في عام 1939 وحققت نجاحًا لمدة عقد من الزمان على المسرح الأمريكي؛ كما تم تكييفها إلى فيلم شهير عام 1947.
الحياة مع الأب، هو فيلم كوميدي أمريكي، صدر عام 1947، مقتبس من السيرة الذاتية الأكثر مبيعًا لكلارنس داي جونيور (1935) التي تحمل نفس الاسم.
يروي الفيلم قصة طفولة داي الذي نشأ في نيويورك في العصر الفيكتوري تحت الحكم الصارم لوالده الصارم ولكن المحب الذي يلعب دوره على الرغم من أن كلارنس داي الأب يرى نفسه سيدًا للأسرة، إلا أن عددًا من الحلقات تثبت عكس ذلك، ولا سيما عندما تكون زوجته فيني إيرين دون، تقنعه بالتعميد.
كانت مذكرات داي قد تم تحويلها في وقت سابق إلى مسرحية ناجحة للغاية على برودواي، وعلى الرغم من أن النسخة السينمائية تضمنت العديد من النكات المتوقعة، إلا أنها نالت استحسانًا لقصتها الدافئة وأدائها الرائع، ولا سيما أداء باول، الذي حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار، وشمل فريق التمثيل الداعم القوي إليزابيث تايلور في دور ضيفة مراهقة، ألهم الكتاب والفيلم مسلسلًا تلفزيونيًا يحمل نفس الاسم في الخمسينيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة