بيعت بطاقة بريدية نادرة للغاية، كتبها أحد ركاب سفينة تيتانيك الذى لقى صرعه بعد اصطدام السفينة بجبل جليدى فى 14 أبريل 1912، مقابل 20 ألف جنيه إسترلينى فى مزاد علنى ببريطانيا.
كتب راكب الدرجة الأولى، ريتشارد ويليام سميث، رسالة إلى صديق في نورويتش عندما كانت السفينة في كوينزتاون، بالقرب من كورك، في مونستر، أيرلندا، يوم 11 أبريل 1912، وتحتوي البطاقة البريدية على ختم بريد كورك، حيث كانت معظم بطاقات بريد تيتانيك إما مختومة بختم "كوينزتاون" أو تحمل ختم السفينة البريدي، وذلك وفقًا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
حصدت البطاقة البريدية وهى واحدة من المتعلقات النادرة الخاصة بركاب سفينة تيتانيك، 20 ألف جنيه إسترليني في المزاد العلني، بينما كان منظمو المزاد العلني في ديفايزيز، في ويلتشاير، الذين باعوا البطاقة البريدية، يوم السبت، يتوقعون أن تباع بمبلغ يتراوح بين 6 آلاف و10 آلاف جنيه إسترليني.
الرسالة البريدية المباعة فى المزاد العلني ضمن مقتنيات تيتانيك
وكان سميث واحدًا من أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم عندما غرقت السفينة تيتانيك في 15 أبريل 1912، حيث انطلقت السفينة من ساوثهامبتون، لكنها توقفت في شيربورغ، لفرنسا، وكوينزتاون - المعروفة الآن باسم كوب - قبل الانطلاق عبر المحيط الأطلسي.
وكان سميث قد سافر مع صديقة العائلة إيميلي نيكولز، التي حملت مهمة إرسال البطاقة الخاصة به عندما نزلت من السفينة في أيرلندا، وكتب: "لقد قمت بجولة رائعة حول كوينزتاون.. سأغادر للتو إلى أرض النجوم والأشرطة – في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
البطاقة البريدية كانت واحدة من بين أكثر من 300 قطعة متعلقة بالسفينة تيتانيك، والتي بيعت أيضًا في مزاد يوم السبت، وقال أندرو ألدريدج، المدير الإداري لشركة المزادات هنري ألدريدج آند صن، إن البطاقة البريدية نادرة للغاية، وستكون موضع اهتمام المتخصصين في تيتانيك وجامعي الطوابع.
بطاقة بريدية تحمل صورة سفينة تيتانيك تعرض للبيع في مزاد
وقال ألدريدج: "إنها رسالة قوية ومؤثرة بشكل لا يصدق، لم يكن لديه أي فكرة عما كان قادمًا في الأفق بعد حوالي 80 ساعة، وأضاف أن "حروف البطاقة البريدية مكتوبة بالحبر الدوامي وغير واضحة بعض الشيء، ولكن يبدو أن البطاقة موجهة إلى السيدة أوليف داكين، من 2 ألبمارل بليس، نيوماركت رود، نورويتش".
بدوره، قال جون بولز، رئيس جمعية نورفولك تيتانيك، ومؤلف كتابين عن المأساة، إنه يتذكر البطاقة البريدية التي كانت معروضة للبيع في تسعينيات القرن العشرين.