أكد وسيم الياغي مستشار وزير الثقافة اللبناني، أن الوزارة تسعى في تلك الظروف الطارئة، لمتابعة ورصد كل الأخطار التي تتعرض لها المواقع الأثرية والتراثية في لبنان، خاصة بعد تسجيل جملة من الأضرار بدرجات متفاوتة، وتعرض مباني بعض القرى ذات القيمة الثقافية والتراثية للهدم الكامل خاصة بالجنوب.
وقال مستشار وزير الثقافة اللبناني في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، "إن المواقع الستة للتراث العالمي والتي وتقع أهمها في مناطق النزاع بصور وبعلبك، تتعرض لاستهداف مباشر وغير المباشر، وتعرضت لأضرار غير مباشرة نتيجة القذائف التي تستهدف الأماكن المحيطة، وفيما تعرض مبنى المنشية في بعلبك لهدم كامل نتيجة غارة إسرائيلية.
وأوضح أن الوزارة تتحرك وتسعى لعدم إعطاء أي مبرر لاستهداف تلك الأماكن من خلال عدم وجود أي نشاط عسكري أو مدني أو تواجد بتلك المناطق، إضافة إلى مخاطبة المنظمات العالمية التي شارك لبنان في معاهداتها التي تحمي الموروث الثقافي في فترة النزاعات أهمها اتفاقية لاهاي.
وأشار إلى أنه جرى تقديم عدة مكاتبات للمدير العام الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، وإرسال لائحة بـ 34 موقعا تضم مواقع مسجلة بالتراث العالمي ومواقع مدرجة على لائحة التراث الوطني، لافتا إلى أنه تم عقد جلسة خاصة لتأمين الحماية المعززة لتلك المواقع أمس، واتخذت لجنة حماية الممتلكات الثقافية في النزاع المسلح التابعة لليونسكو قرارا بتأمين تلك المواقع والحرص على عدم تعرضها لأي استهداف عسكري.