لاقى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، فى ريو دي جانيرو، خلال قمة العشرين فى البرازيل، إشادات كبيرة من الأحزاب والسياسيين.
الحزب الناصري: مشاركة الرئيس في قمة العشرين تعكس تعميق العلاقات السياسية بين البلدين
حيث أكد دكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطى الناصري، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في البرازيل، تأتي لتعزز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، خاصة بعد توقيع اتفاقيات جديدة للتعاون، وأن هذه الشراكة تحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية هامة تعود بالنفع على البلدين وتساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أبو العلا أنه تأتي الاتفاقيات الجديدة في وقتٍ تواجه فيه الاقتصاديات العالمية تحديات كبيرة، مما يجعل التعاون مع دول قوية اقتصاديًا مثل البرازيل أمرًا ضروريًا لمصر، ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكات في دعم التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المشتركة، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة المتجددة، وتعتبر البرازيل من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر في أمريكا الجنوبية، وهي مصدر هام للسلع الأساسية كاللحوم والحبوب.
مشيرا إلى أن ذلك إلى جانب التعاون الاقتصادي، وتعكس زيارة الرئيس السيسي إلى البرازيل تعميق العلاقات السياسية بين البلدين، فقد أصبحت مصر شريكًا مهمًا في قضايا الأمن الغذائي والطاقة، مما يعزز من مكانتها في القارة اللاتينية ويعطيها ثقلاً سياسيًا في القضايا الدولية، هذه الزيارة تأتي أيضًا لتوطيد العلاقات في إطار الحراك الدبلوماسي المصري الذي يسعى لتعزيز الروابط مع دول الجنوب العالمي والتأكيد على أهمية الشراكات المتوازنة.
وقال إن الاتفاقيات الموقعة خلال قمة مجموعة العشرين تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون في قطاعات جديدة مثل التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة. كما أن التركيز على زيادة التعاون في مجال التنمية الزراعية يمكن أن يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وشدد على أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يعكس إرادة سياسية واضحة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع البرازيل، مما يمثل خطوة جديدة نحو بناء علاقات دولية قوية تدعم التنمية المستدامة وتساهم في تحقيق الأهداف المشتركة.
وكيل دفاع النواب: مشاركة الرئيس فى قمة العشرين تأكيد على دور مصر المحورى
فيما قال اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، إن مشاركة مصر في قمة العشرين لعام 2024 التي تُعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل، تأتي بناء على دعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، تأكيد على نجاح دولة 30 يونيو في ملف العلاقات الخارجية، وتأكيد على دور مصر المحوري بين دول العالم، وريادتها إقليميا ودوليا وأن العلاقات والشراكات الاستراتيجية التي أقرها الرئيس السيسي أعطت لمصر ثقل للمشاركة في المحافل الدولية .
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة دول العشرين ضخم ويؤكد على الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري خاصة وأن حجم التباد التجاري سجل 61 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ55.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، وهذه الأرقام لها دلالات إيجابية تؤكد صدق الرؤية المصرية الثاقبة .
وشدد وكيل دفاع النواب أن مصر معنية بالدفاع عن الحقوق والحريات وتقوم سياستها على إقرار السلام العادل وإقرار حقوق الإنسان والإصلاح الاقتصادي، وهذا ما يحمله الرئيس خلال القمة والتي تهدف مصر من مشاركتها في القمة إلى تعزيز دور الدول النامية، وحشد الدعم لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي بما يضمن تخفيف أعباء الديون وزيادة التمويل ، وكذلك دور مصر كبير في طرح قضايا الدول النامية، خاصة الإفريقية والعربية، وتعزيز صوتها في صياغة السياسات الدولية، ما يعكس دور مصر كممثل للدول النامية في القضايا الاقتصادية والسياسية.
وبين وكيل دفاع النواب بأن مثل هذه المشاركات ستنعكس بكل تأكيد على الاقتصاد المصري وعرض الفرص الواعدة، وتدعيم حقوق الدول النامية والاقتصاديات الناشئة .
أستاذ علوم سياسية: التقارب بين الرئيسي المصري والبرازيلي خلق مساحة واسعة لتطابق وجهات نظريهما بمختلف القضايا
ومن جانبه أكد دكتور طارق البرديسي أستاذ العلوم السياسية أن التقارب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس البرازيلي، جعل هناك مساحات واسعة لتطابق وجهات نظريهما تجاه مختلف القضايا الإقليمية الچيوستراتيجية وكذلك البيئية فضلاً عن الإيمان الراسخ بضرورة مساعدة الإقتصادات القوية للدول النامية لتخفيف الأعباء المالية والمديونيات التي ترهقها وتحد من نموها وسرعة تحقيقها التنمية المستدامة المرجوة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أن مصر تثمن تقدير البرازيل لثقلها وقدراتها لذا اتفق الزعيمان على ترفيع مستوى العلاقات إلى المستويات العليا الإستراتيجية.
وأشار إلى أنه وغني عن البيان أن عضوية البلدين في تجمع البريكس يوفر أطراً إضافية لمزيد من التعاون والتكامل وتحقيق مايصبو إليه البلدان الكبيران اللذان يسعيان لتحسين مستوى حياة الشعوب والتصدي للفقر والجوع والعوز وهذا واضح في سياسة وفلسفة القائدين الكبيرين.